دعا السياسي العراقي والوزير الأسبق محمد توفيق علاوي، الاطراف السياسية المتنازعة الى “تحكيم العقل وبذل كافة الجهود لسحب فتيل الفتنة” في البلاد.
وقال علاوي في تغريدة إن “ما ذكرته ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت هو الواقع بعينه”، مضيفاً أن “الوضع يتطلب موقفاً مسؤولاً للتخفيف من حالة التشنج وإن على كل مواطن عراقي شريف يريد الخير لبلاده سواء كان من الرموز الاجتماعية أو من الطبقة السياسية أو خارجها أن يتحلى بالمسؤولية”.
جاء ذلك تعقيباً على إحاطة قدمتها ممثلة البعثة الأممية في العراق جنين بلاسخارت يوم أمس الثلاثاء (5 تشرين الأول 2022) أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في العراق، حيث قالت فيها إن “النظام السياسي والقطاع الحكومي يعمل لمصلحة الطبقة السياسية وليس لخدمة الشعب، بل على الضد من مصلحة الشعب”.
بلاسخارت، اتهمت الطبقة السياسية في العراق بأنها “غير قادرة على حسم الأزمة”، مبينة أن الخلافات السياسية “أثرت على المواطنين لأنه لا يمكن التكهن بنهايتها، مشددة على حاجة العراق الى “حوار صادق ورغبة في التسوية”، محذرة من أن “الفشل المستمر في ظل غياب الثقة يفاقم المشكلات”، في العراق.
وشبّه محمد توفيق علاوي العراق في هذه المرحلة بلبنان عشية الحرب الأهلية، موضحاً أن “العراق الآن كلبنان في ذلك الوقت، هناك حالة تشنج اجتماعي ومواجهات وقتلى وعدم وجود أفق للتفاهم، بل للأسف التوجه الأساسي للجهات المتصارعة هي الاعتقاد أنهم على الحق وهم المنتصرون ويجب كسر ارادات الأطراف الأخرى”.
علاوي، دعا “كافة الأطراف المتنازعة لتحكيم العقل وبذل كافة الجهود لسحب فتيل الفتنة” لأنه بخلاف ذلك “سينزلق البلد إلى مهاوي سحيقة” وأنه يخشى أن “يأتي يوم يحلم فيه العراقيون بواقعهم الحالي مع سوئه وستكون جميع الأطراف السياسية المسؤولة عن هذا الواقع أول من يدفع ثمن ذلك”.