حزب قادمون للتغيير: ذهاب الاطار التنسيقي باتجاه تشكيل الحكومة سيوصل البلد لمرحلة اسوأ من الموجودة

اكد رئيس حزب قادمون للتغيير، حسين الرماحي ان ذهاب الاطار التنسيقي باتجاه تشكيل الحكومة سيوصل البلد لمرحلة اسوأ من الموجودة.

وقال الرماحي: انه “استقرأنا هذه الاحداث، حتى قبل دخولنا في العملل السياسي وواحدة من النقاط الرئيسة التي دعتنا الى ان نذهب لتشكيل حزب وطني شامل يكون مستقلا بعيدا عن كل الاحزاب التي خاضت التجربة وبعيدا عن الاجندات الخارجية هو استقراؤنا في ان يصل البلد الى ما وصل اليه الان، فالمشهد ليس جديدا جاء ضمن تداعيات وفشل”.

الرماحي راهن في المرحلة المقبلة على “دور كبير للمستقلين، ولدينا علامات استفهام كثيرة عليهم، فقسم منهم ذهب باتجاه الاحزاب الكبيرة ومنهم من تنصل عن المسؤولية”.

وأشار رئيس حزب قادمون الى ان “الشعب العراقي والاغلبية الصامتة التي تتجاوز 80% من الشعب هي التي تؤمن باللون الجديد في العملية السياسية”، مضيفا ان “المستقلين هم اللون الجديد في العملية السياسية، لكن ما فاجأنا ان المستقلين من 60-70 نائبا، لكن عددهم الفعلي من 10-15 نائبا فمنهم من ذهب باتجاه الاطار والتيار ومنهم من تنصل عن المسؤولية”.

وحسب الرماحي ان “المستقل هو كيان مستقل بحد ذاته حاله حال اي حزب بتأسيسه ووضعه وهو خياره”، لافتا الى ان “بعضا منهم رضخ الى المغريات المالية، ومن رضخ الى التهديدات، وامور اخرى، ومنهم من يرى ان ذهابه الى الاطار والتيار يحافظ على ديمومة مشروعه وهذا خلاف للمنهج الذي صعد به”.

ويرى الرماحي ان “فشل مشروع المستقلين هو جزء من فشل المشروع السياسي القائم، الجزء الاكبر الذي يتحمله الان هم المستقلون”.

وتطرق رئيس الحزب المستقل الى ان “الاتصالات التي اجريت تجاهنا والضغوطات، فالكثير طالب وكان مستعدا لدفع مبلغ كبيرة للنائب المستقل الواحد كارقام تصل الى 3-4 مليار دينار عراقي، وبيوت وسيارات”.

وتحدث عن الفروقات ما بين المشروع وما بين النائب الواحد قائلا: “انت نائب مستقل لكن صعودك كشخص واحد، فلا تسطيع المقاومة امام الاحزاب الكبيرة التي تمتلك 70 مقعدا، لا تسطيع الوقوف امام المشاريع القائمة منذ سنوات فهي تملك الاموال والسلاح”.

وعن مشروع حزبه لفت الرماحي الى ان “مشروع قادمون نزل من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، بمراحل التغيير، ويجب ان تكون شمولية وطنية بعدد يوافق هذه التكتلات الكبيرة”، داعيا الى ان”لا نتفاجئ عندما يكون المستقل امام التهديدات والمغريات، وهو جديد في العمل السياسي”، مؤكدا ان “غياب المشروع والمنهاج ادى الى فشل المستقلين كما هو الحال”.

واعتقد ان “غياب المشروع والمنهاج والثوابت لدى الاحزاب الكبيرة اوصلهم الى ما وصلوا اليهم الان، فغياب المشروع هو النقطة الاساسية وراء عملهم السياسي”.

وتتطلب المرحلة الحالية الى “الصوت الشجاع والوقفة الوطنية الحرة والنزيهة”، وفقا للرماحي الذي اضاف ان “كل الخطوط الحمراء التي توقعها الشعب العراقي والموجودة على العمل السياسي ارى انهم تجاوزوها”.

وعن الحلول يرى الرماحي انه “ليس امامنا خيار الان، نحن في مفترق طرق اما ان نكون مع الشعب او جزء من المشكلة، واذا كنا مع الشعب يجب ان ننزل بمبادرة وطنية شجاعة نشخص فيها المشاكل ونقاط الضعف والامور الاساسية التي اوصلت الاحزاب الكبيرة الى الاحتدام، ونطرح مبادرة شجاعة تتمثل بتشكيل حكومة مستقلة حقيقية قولا وفعلا”.

ووفقا لرئيس حزب قادمون للتغيير ان “التيار الصدري مطالب بالتغيير فعنوانه الاصلاح لكن ينقصه الكثير، اولا الشعب العراقي والاغلبية الصامته تقول: نعم مشروعكم اصلاحي وتمتلكون الدرجة العليا من نكران الذات، انسحبتم من البرلمان، لكن ايضا لا نمتلك الثقة، فالاصلاح يحتاج الى مبادئ واسس ورؤية ومنهاج، واذا خولناكم ماذا تكون رؤيتكم الاقتصادية ومنهاجكم السياسي، فانتم كنتم شريك في العملية السياسية”.

“الاطار جزء من الفشل السياسي وذهابكم باتجاه تشكيل الحكومة يوصل البلد الى مرحلة اسوأ من الموجودة”، حسب الرماحي.

وتتلخص مبادرة حزب قادمون للتغيير الى كل القوى الوطنية بـ”دعم مبادرة وطنية حرة بعقد مؤتمر وطني شامل يجمع كل الاطراف السياسية والجلوس على طاولة الحوار والنقاش بخصوص المرحلة المقبلة والية التغيير”، حسب الرماحي الذي أضاف ان “التغيير يجب ان يكون ضمن القانون والدستور وبغياب القانون والدستور سنتجه الى الفوضى”.

وواجه الشعب العراقي “صدمة وعي كبيرة اذ تجاوزت الكتل السياسية خلال الايام الماضية كل الخطوط الحمراء”، في اشارة لاحداث المنطقة الخضراء، حسب الرماحي، الذي اشار الى ان “الاحزاب اثبت انه بساعة واحدة ممكن ان نحرق العاصمة، وبساعة واحدة ممكن ان نرجع الوضع على ماهو عليه”.

وحول انتخابات تشرين الاول 2021 قال الرماحي ان “هذه الانتخابات التي حصلت كانت غير نزيهة وتحمل الكثير من علامات الاستفهام، (نسبة الناخبين، وعددهم، النظام الانتخابي، والية تطبيقه، مجلس المفوضين اذ لم يكن لدى الاحزاب الناشئة المطالبة بالتغيير تمثيل فيه”.

ولم تمثل الانتخابات التي جرت الشعب العراقي، “فـ 25% نسبة المشاركين لا استطيع ان اقول عليها انها تمثل رأي الشعب العراقي”، وفق الرماحي الذي اكد ان “كل علامات النزاهة كانت بعيدة عن الانتخابات” معتقدا انه “خلال المراحل المقبلة سننهض بانتخابات مقبلة تكون مختلفة من حيث القانون وعلامات الاستفهام والاشكالات”.

رئيس حزب قادمون، حسين الرماحي اكد ان “كل الادوات المتجهة باتجاه التغيير كانت تحارب”، مضيفا “انا قبل الانتخابات بيوم واحد تم استبعادي، انا و32 شخصا من حزب واحد”، لافتا الى ان “النفوذ المالي والاجندات مسيطر على الاحزاب، ومجلس المفوضين لم يكن مجلسا حياديا”.

وتساءل بالقول: “لماذا تستبعد امين عام اكبر حزب بالعراق خلال 24 ساعة، اين كنت خلال هذه الفترة، هذه دلالة على ان مجلس المفوضين لم يكن حياديا بل مسيسا باتجهات اخرى”، مشيرا الى انه “لو كانت هناك حيادية ومهنية وعدم استهداف للمستقلين لكانت النتائج مختلفة بشكل جذري عن ماهو عليه الان”.

وعن حل للنظام الانتخابي اوضح الرماحي ان “الحل الوحيد للازمة السياسية العراقية هو الانتخاب المزدوج، وهو ان يتم تشكيل تحالف في جميع العراق يقوده مثلا مقتدى الصدر مع الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة لو اعلن عنه قبل الانتخابات مثلا”.

“الانتخاب المزدوج تحالف طولي شمولي وطني يصاحبه اعلان عن حكومة برئيسها ووزرائها ببرنامج للمرحلة المقبلة، بالتالي سنحقق المطلب الرئيس في التغيير للشعب العراقي”، وفق الرماحي.

وعن تفاصيل هذا النظام قال انه “يجب ان ينتخب الشعب حكومة وبرلمانا في ان واحد”، مستدركا ان “الشعب يطالب الان بنظام رئاسي او شبه رئاسي، بالتالي سينتخب الشعب حكومة لا احزابا، بالتالي ستكون هناك نسبة مشاركة عالية”.

ولفت الى ان “الدعوات الكيدية قائمة باتجاه المرشح مثلما موجودة في كل الدوائر الانتخابية، لكن كيف لنا ان نحفز الشعب العراقي للخروج الى الانتخابات”، في اشارة للضغوطات التي تمارس.

وطرح الرماحي مثالا عن الانتخاب المزدوج قائلا: “اذا انتخبتم 165 مرشحا من قادمون، بالتالي ستكون هذه حكومتكم، بالتالي سينتخب الشعب حكومته، وهذا هو الحل الامثل للعملية السياسية”.

واعلن تأييد حزبه “لكل صوت وطني باتجاه التغيير”، معتبرا ان “لم يحصل التغيير فلا يمكن انتشال البلد من واقعه”، مضيفا ان “التغيير يجب ان يكون ضمن القانون والدستور وبعنوانه الواضح”.

ويرى الرماحي ان “انسحاب الصدر ممكن ان يكون مناورة سياسية، للدفع باتجاه مؤتمر شامل”.

ونأى الرماحي بحزب قادمون ان “يكون جزءا من احزاب فشلت في برامجها السياسية، نحن نذهب باتجاه مشروع، اذا رئيس الوزراء لديه مشروع نذهب معه، ولن نكن عصا في عجلة دولاب الحكومة”.

الاطار التنسيقي “اذا يمتلك نكران الذات الذي يمتلكه الصدر، ايضا نطالبه بهذا المستوى ونجلس معه على طاولة واحدة لانتشال البلد”، حسب الرماحي