وصف تقرير لوكالة رويترز للأنباء، اليوم السبت، المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، بأنه “أقوى رجل” في العراق.
ونشرت رويترز تقريرها بعنوان: “كيف أوقف رجل دين يبلغ من العمر 92 عامًا انزلاق العراق مرة أخرى إلى الحرب”
وجاء في سياق التقرير: “عندما دفع تصريح من قبل عالم ديني في إيران العراق إلى شفا حرب أهلية الأسبوع الماضي، لم يكن هناك سوى رجل واحد يمكنه إيقاف ذلك: رجل دين شيعي عراقي يبلغ من العمر 92 عامًا أثبت مرة أخرى أنه أقوى رجل في بلده”.
وأضاف: “لم يقل آية الله العظمى علي السيستاني شيئًا علنيًا عن الاضطرابات التي اندلعت في شوارع العراق. لكن مسؤولين حكوميين يقولون إن موقف السيد السيستاني وحده من وراء الكواليس هو الذي أوقف الانهيار”.
وبين التقرير، ان “رويترز تحدثت مع ما يقرب من 20 مسؤولاً من الحكومة العراقية والتيار الصدري والفصائل الشيعية تحدث معظمهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم وجميع المقابلات اشارت إلى تدخل حاسم وراء الكواليس من قبل السيد السيستاني، الذي لم يشغل قط منصبًا سياسيًا رسميًا في العراق”.
وقال مسؤول في الحكومة العراقية لرويترز: ان “السيد السيستاني بعث برسالة إلى مقتدى الصدر مفادها أنه إذا لم يوقف العنف فسيضطر السيستاني إلى إصدار بيان يدعو إلى وقف القتال”.
ولم تؤكد ثلاث شخصيات شيعية مقرها النجف ومقربة من السيستاني أن مكتب السيستاني بعث برسالة صريحة إلى الصدر، لكنهم قالوا إنه كان من الواضح للصدر أن السيستاني سيتحدث عما قريب ما لم يوقف الصدر الاضطرابات”، بحسب تقرير رويترز.
وشهدت بغداد الاثنين (29 آب 2022)، اقتحام متظاهرين القصور الرئاسية في بغداد بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، اندلعت بعده اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة، أسفرت عن سقوط ضحايا.
ويوم الاثنين أيضا (29 آب 2022)، أعلنت قيادة العمليات المشتركة فرض حظر التجول الشامل في العاصمة بغداد ويشمل ذلك العجلات والمواطنين اعتباراً من الساعة الثالثة والنصف من ظهرالاثنين.
وظهر الثلاثاء (30 آب 2022)، وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بانسحاب التيار الصدري من البرلمان خلال ساعة واحدة بعد سقوط ضحايا ومصابين.