أكد كل من رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، على ضرورة تقديم الحكومة الاتحادية التعويضات المستحقة إلى جميع المتضررين وعوائل ضحايا حملات الأنفال.
وفي بيان صادر عن رئيس إقليم كوردستان، اليوم الخميس (25 آب 2022)، في الذكرى السنوية الـ34 لحملات الأنفال في منطقة بادينان، قال فيه: “يجب تقديم المزيد من الخدمات لذوي الضحايا إلى جانب توثيق الجريمة تلك، وبذل كل الجهود لإقرارها كإبادة جماعية على المستوى الدولي”.
وفيما يلي نص بيان رئيس إقليم كوردستان:
“نستذكر اليوم الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لأنفال بهدينان التي شكلت المرحلة الأخيرة من عمليات الأنفال التي اقترفها الجيش العراقي آنذاك بحق المكونات المتنوعة لأهالي بهدينان، واستمرت من 25 آب إلى 6 أيلول 1988. في هذه الذكرى ننحني إجلالاً للأرواح الطاهرة للشهداء ونكرّم ذكراهم، ونحيي عوائلهم وذويهم.
جريمة الأنفال التي امتدت من كرميان حتى مرحلتها الأخيرة في بهدينان، ذهب ضحيتها 182 ألف مواطن برئ من أبناء كوردستان واستشهدوا، وهي مثلما أقرت المحكمة العراقية العليا للجرائم، جريمة إبادة جماعية وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، لهذا على الحكومة الاتحادية العراقية أن تسارع إلى تعويض ذوي الضحايا. وفي إقليم كوردستان، يجب تقديم المزيد من الخدمات لذوي الضحايا إلى جانب توثيق الجريمة تلك، وبذل كل الجهود لإقرارها كإبادة جماعية على المستوى الدولي.
في هذه الذكرى، نشدد على وحدة صف الأطراف السياسية ومكونات إقليم كوردستان والتي هي الضمانة الوحيدة لحماية الحقوق الدستورية ومكاسب إقليم كوردستان ومستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، كما أنها ستمنع تكرار الجرائم التي اقتُرفت على مر التاريخ بحق كل المكونات وتربة ومياه وأجواء وطبيعة وبيئة كوردستان.
المجد أبداً لذكرى الشهداء، والشكر والتقدير لشهامة أهالي أربيل وبحركة وأطرافهما الذين هبّوا لمساعدة المنكوبين من أبناء بهدينان في مجمع (جيزنيكان) القسري ومدّوا يد العون لهم. لا يمكن أبداً نسيان كرمهم وإنسانيتهم.”
ومن جانبه أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، على وجوب تقديم الحكومة العراقية التعويضات المستحقة إلى جميع المتضررين وعوائل ضحايا حملات الأنفال وباقي جرائم النظام العراقي السابق، كما نص عليه الدستور.
وفيما يلي نص بيان حكومة إقليم كوردستان:
في ذكرى حملات أنفال بادينان، التي كانت آخر مراحل حملات الأنفال سيئة الصيت، اقترف النظام العراقي جريمة وحشية أخرى استهدفت أهالي منطقة بادينان، كسائر مناطق كوردستان، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والمفقودين، وعشرات الآلاف من النازحين والمهجرين، وتدمير مئات القرى.
وفي الذكرى الرابعة والثلاثين لهذه الجريمة البشعة، نحيي بإجلال وإكبار ضحايا الأنفال في بادينان، ونجدد تأكيدنا على وجوب أن تقدم الحكومة العراقية التعويضات المستحقة إلى جميع المتضررين وعوائل ضحايا حملات الأنفال وباقي جرائم النظام العراقي السابق، كما نص عليه الدستور، فذلك حق مشروع للشعب الكوردستاني المضطهد، كذلك يجب أن تنتهي العقلية التي تقف خلف هذه الفواجع والجرائم وردعها ومنع تكرار مثل هذه الإبادات الجماعية.
في ذكرى أنفال بادينان، تحية وسلام على الأرواح الزكّية لضحايا أنفال بادينان وجميع شهداء كوردستان.