أعلن السياسي العراقي، عائد الهلالي أن “الإطار التنسيقي وتحالف الفتح وكل القوى الشيعية تدعم دعوة رئيس الوزراء من أجل حوار وطني شامل”، مشيراً إلى أن هناك “مؤشرات تدل على لقاء مرتقب” بين رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
عائد الهلالي، قال: إن “الإطار التنسيقي وتحالف الفتح وكل القوى الشيعية تدعم دعوة رئيس الوزراء من أجل حوار وطني شامل، وتدفع في هذا الإتجاه، إذا كانت هناك رغبة حقيقية صادقة لأن يلتقي الجميع على هذه الطاولة”، مشيراً إلى أن الوضع وصل إلى “الانسداد السياسي التام الذي يهدد بنسف العملية السياسية بالكامل”.
ووصف قرار مقتدى الصدر بتأجيل التظاهرات بالقرار “الشجاع”، معرباً عن إعتقاده بأنه سيقابل بالمثل من قبل الإطار التنسيقي.
ورأى أن الأمر المهم هو “الخروج من الأزمة السياسية بأقل الخسائر”، مشيراً إلى ما حذر منه عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، من أن المشكلة ربما تمكن في القواعد وليس في القيادات.
هوشيار زيباري كان قد قال في تغريدة على تويتر، يوم (15 آب 2022) إن “الحروب الأهلية لا تحدث بقرارات قيادية”، مبيّناً أن الحرب الكوردية عام 1994 بدأت بـ “احداث عنف فردية ومتفرقة من قبل قيادات ميدانية كانت السبب”.
بشأن زيارة رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، إلى إقليم كوردستان، قال عائد الهلالي إن الهدف الأساسي من زيارته ولقاءاته مع القيادات الكوردية، وكذلك لقاءاته قبل ذلك مع البيت السني والأطراف الأخرى، هو “جمع الشركاء السياسيين حول طاولة حوار”.
حول إمكانية حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، بيّن عائد الهلالي، أن “الإطار التنسيقي ليس وحده من يطالب أن يكون التغيير وفق الأطر الدستورية”، منوّهاً إلى أن المستقلين وكل قيادات البيت السني والبيت الكوردي يطالبون بذلك أيضاً.
وأعتبر أن “المشكلة تكمن في أن التيار الصدري وحده لا يريد هذا الحل، بل الذهاب بإتجاه حل البرلمان وعملية سياسية جديدة”، مؤكداً أن “هذا الأمر غير ممكن، لأن العملية السياسية قوبلت بترحاب كبير من قبل الشرعية الدولية والاتحاد الأوربي”.
بشأن إمكانية عقد لقاء بين رئيس تحالف الفتح هادي العامري وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، نوّه إلى أن هناك “مؤشرات تدل على لقاء مرتقب بينهما في الحنانة.
و أعرب عن إعتقاده أن اللقاء إذا حصل “سيكون طوق نجاة للعملية السياسية، وهو لقاء الفرصة الأخيرة، ومن الممكن أن يقرب وجهات النظر، ويئد الفتنة ويضيق الفجوة بين التيار والإطار”، مشيراً إلى أن ما قام به مقتدى الصدر من تأجيل التظاهرات يدخل في هذا السياق.
عائد الهلالي شدد على أن “أطراف الإطار التنسيقي لديها جمهورها أيضاً، قبل بهم مقتدى الصدر أم لم يقبل، ولا يمكن إقصاء كل هؤلاء بجرة قلم”، مستطرداً أن “ذهاب الإطار التنسيقي إلى تشكيل الحكومة بدون الكتلة الصدرية سيكون خطأ كبيراً جداً وأمراً غير مقبول، لأن التيار الصدري شريك في العملية السياسية”.