وجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، انتقادات لاذعة إلى بعض قادة الإطار التنسيقي، مشدداً على أن “فسادكم لن يستمر”.
وقال صالح محمد العراقي، وزير الصدر في بيان، اليوم الأحد (14 أب 2022) إن “بعض ساسة الإطار ينعتون الإحتجاجات السلمية الإصلاحية الحالية، بـ : (فرض الإرادات)، تعالوا معي لنراجع بعض الحوادث لنقف على حقيقة من هو الذي يفرض إرادته على الآخرين:
أولاً: من القائل: بعد ما ننطيها!؟
ثانياً : لنتذكر اعتصامهم أمام بوابات الخضراء بعد إعلان نتائج الإنتخابات التي كانت قوى الإطار الخاسر الأكبر فيها.
ثالثاً : أليس (الثلث المعطل) أو ما أسموه بالضامن هو فرض إرادات!؟
رابعاً : بعد إعلان (تحالف إنقاذ وطن) توالت الصواريخ على أربيل والأنبار العزيزتين أم نسيتم؟!
خامساً : من المحال أنكم قد نسيتم ((التسريبات)) التي كان جوهرها الحقيقي (فرض الإرادات) بالقوة والتهديد .
سادساً : حرق المستشفيات ومحطات الكهرباء وصناديق الإقتراع لا ينبغي الإغفال عنه.
سابعاً: وهو جواب نقضي: الانسحاب من الإنتخابات وسحب 73 نائباً، وما لا يقل عن عشر مبادرات لحلحلة ما أسميتموه (بالانسداد السياسي)، من المؤكد أنه لا يمت إلى فرض الإرادات بصلة”.
وتابع: “إذن فلا أظنكم (صادقون) ولا تريدون (دولة القانون) ولا تريدون التعامل (بحكمة)، وما زلتم تهتفون بالتبعية و (كلا كلا يا عراق)، ولا أظنكم قاعدة (عريضة) ولا تيار (واسع) بل أنتم تخوضون مع شعبكم (صراع الوجود)، وهيهات أن يستمر فسادكم”.
مرت 10 أشهر منذ اجراء الانتخابات في العراق، من دون التوصل لحد الان الى تشكيل حكومة او انتخاب رئيس جمهورية، كما أن مجلس النواب العراقي بات معطلاً، عقب اقتحام المحتجين لمبناه في المنطقة الخضراء ومن ثم بقاء المعتصمين من أنصار التيار الصدري حوله، للمطالبة بحل مجلس النواب والذهاب الى انتخابات جديدة.
التيار الصدري لم يترك الساحة السياسية بعد انسحابه من البرلمان، حيث أقام صلاتين موحدتين، الاولى في مدينة الصدر، والثانية في ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء، في اثبات لقوة وشعبية التيار امام باقي الاطراف الشيعية، وبين هاتين الصلاتين اقتحم انصار التيار الصدري المنطقة الخضراء ودخلوا مبنى البرلمان، ليقرر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي تعليق الجلسات حتى اشعار آخر، وعقب ذلك قرر الصدر الابقاء على انصاره في حالة اعتصام داخل المنطقة الخضراء وحول مبنى البرلمان، وسط سيل من التغريدات من زعيم التيار ضد من أسماهم “الفاسدين”، في اشارة الى اطراف داخل الاطار التنسيقي.