نائب عن الفتح: تفاعلنا مع مقترحات الصدر وهي بحاجة لآليات ومناخ ملائم لتطبيقها

أكد النائب في مجلس النواب العراقي عن تحالف الفتح، وليد السهلاني، ان تحالف الفتح تفاعل مع مقترحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن تغيير النظام السياسي وتغير دستور البلاد، مشيرا الى انها “مقترحات جيدة” لكنها بحاجة لآليات ومناخ ملائم لتطبيقها.

وقال السهلاني: ان “التيار الصدري يمثل الحالة البنيوية السياسية للبلد، وهو ركن من أركانه”، مبيناً ان “الوضع الاستثنائي الذي يمر به البلد يحتاج الى المرونة والمواءمة”.

وأكد السهلاني انه “لا توجد مشكلة بين السيد مقتدى الصدر وهادي العامري، والرسائل المتبادلة فيما بينهما تعبّر فحواها عن الاحترام المتبادل، ومجيء مصلحة الشعب في الأولوية”.

وأشار عضو تحالف الفتح الى ان “مبادرات الإطار التنسيقي واضحة، وقد تبادل الإطار الطروحات المقدمة من قبل التيار الصدري برؤى واضحة”، منوهاً الى “تشكيل الإطار بمكوناته السياسية ركناً أساسياً في بناء العملية الديمقراطية بالبلد” الى جانب القوى الكوردستانية وتحالف السيادة والتيار الصدري.

فيما يتعلق بموقف الإطار التنسيقي من المقترحات المقدّمة من قبل زعيم التيار الصدري، قال السهلاني ان “كل شيء تحت سقف الدستور هو محترم، وإن الآليات الدستورية واحترام المؤسسات الدستورية هي من أولويات الإطار التنسيقي وجميع القوى السياسية، وهناك حقوق يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار”.

وأوضح عضو مجلس النواب العراقي عما يتم تناوله حول زيارة مرتقبة للعامري الى الصدر، مؤكدا انه “لا علم لي بذلك، يتم الحديث عن ذلك في وسائل الاعلام، وان العامري بعث برسائله الى التيار الصدري”، لافتاً الى “الإطار التنسيقي خوّل العامري بإجراء المفاوضات مع التيار الصدري” بشأن الأزمة الراهنة.

عن لقاء مبعوثة الأمم المتحدة الى العراق جينين بلاسخارت مع زعيم تحالف الفتح قال ان “بلاسخارت قدمت وجهة نظرها وتكلمت وسمعت ما تبنّاه الحاج هادي العامري، وهو ليس شيئاً مخفياً ومعلوم لدى القوى السياسية والشعب بشكل عام، ومن المؤكد انها سمعت وجهة نظر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر”، مشيرا الى ان “الخلاصة، الكل معني بالحفاظ على العملية الديمقراطية، اختلفنا في وجهات النظر عام 2021 ورجعنا الى صناديق الانتخاب، كانت هناك مطالبات بتغيير المفوضية وتغيير قانون الانتخابات، فكان موقف تحالف الفتح واضحاً في هذا الموضوع”.

وأردف: “اليوم في ظل هذه الظروف الحرجة، وجود حكومة تصريف اعمال، وحدوث تجاوزات دستورية واضحة فيما يخص اختيار رئيس الجمهورية، بالتالي فإن إجراء انتخابات جديدة يحتاج الى وفاق وطنيّ عام، والموضوع غير معني بكتلة سياسية واحدة مع احترامنا لهذه الكتلة وقواها ونفوذها وجمهورها، لكن بنهاية المطاف العراق يدار اليوم من قبل قوى سياسية فاعلة لبتداء من شماله الى جنوبه”.

ورأى السهلاني أن “ما طرحه السيد البارزاني من مبادرات ايجابية لاقت تفاعلاً كبيرا من قبل جميع القوى السياسية، كذلك مبادرة رئيس الوزراء العراقي لاقت تفاعلاً من قبل القوى السياسية بما فيها تحالف الفتح”، آملاً بـ “حل المشكلة السياسية الراهنة بالأيام القليلة القادمة وامتصاص جميع الغضب الموجود، وكلنا تحت سقف الدستور ولا نختلف في ذلك”.

عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف الفتح نوّه الى ان “هادي العامري يمثل وجهة نظر الإطار التنسيقي، وقد خوله الإطار لإجراء الحوار المباشر مع السيد مقتدى الصدر، وبالتالي علينا ان نسمع الطروحات والأفكار المقدمة من السيد مقتدى الصدر التي هي قابلة للتطبيق، هناك بعض القضايا التي تحتاج الى وقت لتطبيقها، وهناك قضايا يمكن ان تطبّق”.

وحول موقف العامري من طروحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المطالبة بتغيير النظام السياسي في البلد وتغيير الدستور، ذكر السهلاني: “اعتقد ان في جعبة العامري ومن وجهة نظر السيد الصدر يأتي العراق أولاً، والعملية السياسية يجب ان تسير دون أي دماء تسفك من قبل اي طرف، نحن لا نقبل بهذا الموضوع والدم العراقي خط احمر، الفتنة يجب ان توأد، الحوار هو الحل الامثل لكل المشاكل”، مردفاً “فيما يتعلق بالمقترحات نحن تفاعلنا معها وقلنا انها مقترحات جيدة لكنها تحتاج الى آليات ومناخ ملائم لتطبيق تلك المقترحات”.

وعقب مرور عشرة أشهر على إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، يعاني البلد من أزمة سياسية حانقة وشللّ في مؤسساته السياسية، اثر اختلاف القوى السياسية على شكل الحكومة الجديدة، والشخصيات المرشحة لمنصبي رئاسة الجمهوية العراقية ورئاسة الحكومة المقبلة.