انصار التيار الصدري يغلقون عدداً من مقرات تيار الحكمة والحكيم يرد

أغلق أنصار التيار الصدر في البصرة وبغداد عدداً من مقرات تيار الحكمة، عقب عقب كلمة رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم أبدى فيه تمسكه وتمسك الإطار التنسيقي بالمرشح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء.

هذا واحتشد أنصار التيار الصدري في بغداد منذ ليلة امس وسط بغداد تحضيرات لتظاهرات كبيرة اليوم السبت رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني.

من جانبه علق رئيس تحالف القوى الوطنية عمار الحكيم، على إغلاق مقرات لتيار الحكمة من أتباع التيار الصدري، قائلاً في تغريدة بآية قرآنية، “لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ”.

يذكر ان الحكيم أشار في كلمته يوم امس الجمعة بالتجمع الحسيني السنوي في ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد إلى أنه “شهدنا خلال الأسابيع الماضية محاولات عديدة لزرع الفتنة والتناحر بين مكونات الشعب من جهة وفي داخل المكون الإجتماعي الأكبر من جهة أخرى”.

ووصف هذه المحاولات بـ “المساع الخبيثة التي لا تريد بالعراق وشعبه الا شرا، ولن تتوقف حتى توقع بين الإخوة وأبناء البيت الواحد”.

ودعا الحكيم “جميع القوى الوطنية و الخيرة الى تجاوز الحساسيات و التقاطعات السابقة و فتح حوار جاد ومسؤول بروحية تليق بالعراق و مكانته، وفتح صفحة جديدة أساسها الثقة المتبادلة و العمل الوطني المشترك كلاً من موقعه و التشارك الفعال في صنع القرارات الإستراتيجية العليا”.

ولفت الى ان تياره “لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات البغضاء وأصوات الفتن، وزج شبابنا في الصراعات والفوضى”، مؤكدا ان “الوحدة العراقية خط أحمر ولن نتهاون في ذلك مطلقا”، مضيفاً: “لن نسمح لأصابع الحرب الناعمة أن تنال من شعبنا، أو تؤجج الخلافات والتحديات والظروف الحساسة التي نمر بها في تحقيق مآربها الخبيثة”.

ودعا جميع مؤسسات تيار الحكمة الوطني ولاسيما جماهير التنظيمات التابعة له الى أن “تبقى يقظة ومستعدة لمواجهة تلك الحملات المضللة الخبيثة، وأن تعمل على لم الشمل العراقي وأن تحارب الإشاعات والتخوين بين الإخوة وأبناء البيت الواحد بكل ما أوتيت من منطق وحجة و بصيرة وإيمان”.

ووجه الحكيم دعوة الى السياسيين بالقول: “أذكرهم بالدماء الطاهرة التي بذلت في سبيل تحقيق حياة حرة كريمة تليق بالعراقيين جميعا بأن يدعموا النقاط التالية:

1-إيقاف خطابات التأزيم والإحتقان التي تطلقها منصات الإعلام والتصريحات السياسية السلبية.

2-عدم تصديق ما يقال عبر منصات مشبوهة وغير رسمية.. والإعتماد حصرا على المصادر الرسمية المعتبرة.. فقرآننا يوصي بذلك ” يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.

3-التركيز على مواجهة التحديات التي تهدد أمن بلدنا ووحدة مجتمعنا.. وترك الخلافات السياسية جانبا، فهي لن تنفع الا عدونا المشترك، عدو العراق و وحدته.

4-الإحتكام الى القانون والدستور، وحفظ هيبة الدولة ومؤسساتها.. فهي المسار الآمن لحفظ حقوق الشعب وسيادته”.