الخارجية الامريكية تدين بشدة الهجوم التركي على موقع سياحي في دهوك .. قتل المدنيين أمر مرفوض

أدنت الولايات المتحدة الأميركية الهجوم الذي استهدف موقعاً سياحياً في قرية برخ التابعة لقضاء زاخو والذي أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 31 آخرين، مشددة على أن “قتل المدنيين أمر مرفوض”.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أعلن في بيان أن “قتل المدنيين أمر مرفوض، وعلى جميع الدول أن تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي، من بينها الحفاظ على سلامة المدنيين”، معبراً عن تعاطف الولايات المتحدة مع ذوي الضحايا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل وبشدة دعم سيادة وأمن واستقرار ورفاه العراق، بما في ذلك إقليم كوردستان.

وفيما يأتي نص البيان:

“الولايات المتحدة الأميركية تدين هجوم يوم الأربعاء (20 تموز 2022) بمحافظة دهوك في العراق، والذي أسفر عن مقتل وجرح مواطنين مدنيين. إن قتل المدنيين أمر مرفوض. كل البلدان يجب أن تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما فيها الحفاظ على سلامة المواطنيين المدنيين. نشارك ذوي القتلى أحزانهم ونعبر عن تعاطفنا مع الجرحى. وسنواصل وبشدة دعم سيادة، أمن، استقرار ورفاه العراق، بما في ذلك إقليم كوردستان العراق”.

يذكر أن العاصمة بغداد شهدت احتجاج المئات من المتظاهرين أمام مقر السفارة التركية، منددين بالقصف الذي أسفر عن استشهاد وجرح نحو اربعين شخصاً، وقاموا بانزال العلم التركي من مبنى السفارة، مطالبين الحكومة العراقية بالتعامل بالمثل مع تركيا، في وقت شهدت محافظات البصرة والنجف وكربلاء وواسط احراق العلم التركي واغلاق مكاتب حجز تأشيرات السفر الى تركيا، احتجاجاً على تكرار الخروقات التركية على السيادة العراقية.

وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قال خلال تفقده موقع الحادث رفقة القيادات العسكرية العراقية وقيادات البيشمركة، إن ما حدث “جريمة كبيرة وعدوان صارخ سيؤدي إلى وحدة موقف جميع مكونات الشعب العراقي”، مبيناً أن ما حدث يعني “تصدير المشكلة الموجودة في تركيا بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني إلى الأراضي العراقية وإلى كوردستان العراق”.

وطالب وزير الخارجية تركيا بايقاف جميع العمليات العسكرية التركية في الأراضي العراقية، وتقديم الاعتذار إلى الشعب العراقي وتعويض عوائل الشهداء والجرحى.

في وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية التركية “أسفها” للقصف، وقالت إن “تركيا مستعدة لاتخاذ أي خطوة لكشف الحقيقة”.