صالح المطلك: جميع الانتخابات في العراق غير نزيهة والانتخابات الاخيرة هي الأسوأ والأكثر فساداً

أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، صالح المطلك أن جميع الانتخابات التي أجريت في العراق كانت “غير نزيهة”، معتبراً الانتخابات الأخيرة التي جرت في 10 تشرين الأول الماضي، بأنها الأسوأ والأكثر فساداً، وفيما رأى أن العملية السياسية الحالية لن تستمر، أشار إلى أن التيار الصدري والجمهور المقاطع للانتخابات سينهي النظام الحالي.

وقال المطلك: إن “النظام في العراق غير ديمقراطي، كما أنه بني على أسس غير ديمقراطية ومؤسساته لم تحمِ الديمقراطية أو تخفف الفساد أو تلجمه”.

وأضاف، أن “جميع الانتخابات التي أجريت في العراق كانت غير نزيهة، بل أن الانتخابات الأخيرة كانت الأكثر فساداً وهي الأسوأ من حيث التزوير وشراء الذمم واستغلال المال السياسي الفاسد”، مبيناً أن “أموال كبيرة جداً ضخت من أجل شراء الذمم”.

ورأى المطلك في انسحاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من العملية السياسية، أن الأخير “استقرأ بان العملية السياسية وصلت نهاياتها ومصيرها هو الفشل وبالتالي سارع في الانسحاب”، مرجحاً “تشكيل حكومة بدون الصدر لكن من المستحيل استمرار هذا النظام السياسي”، مستدركاً: “التيار الصدري والجمهور المقاطع للانتخابات سينهي النظام الحالي”.

وتابع، “المجتمع الدولي وصل الى مرحلة اليأس من إصلاح النظام في العراق”، مردفاً: “لا أمل في هذه العملية السياسية لأن اقطابها لم يقدموا شيئاً ملموساً لمصلحة البلد”، محملاً الكتل السياسية التي اتفقت مع الدول على احتلال العراق مسؤولية ما يجري في بلدنا، موضحاً أن العراق دمر بأشكال متعددة وأبرزها تدمير المنظومة القيمية عند المجتمع.

وأشار إلى أن “الكثير من النواب الذين رشحوا للانتخابات البرلمانية بصفة مستقلين تبين أنهم منتمين لكتل سياسية”، مؤكداً أن “السير بالعملية السياسية الحالية الى النهاية قد ينهي الدولة العراقية”.

ولفت المطلك، إلى أن “البيت السياسي السني بني على أساس المصالح”.

وأتم نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن “استمرار حكومة مصطفى الكاظمي لن يحدث تغييراً ايجابياً في العراق”، مشدداً على أن “الكتل السياسية اضعفت هيبة الدولة في الصراع مع الكاظمي”.