أكد الأمين العام السابق لوزارة البيشمركة، جبار ياور، انتهاك سيادة إقليم كوردستان 200 مرة منذ بداية العام لغاية نهاية أيار.
وقال جبار ياور إنه “تم انتهاك سيادة أجواء وأراضي إقليم كوردستان نحو 200 مرة منذ بداية العام الحالي لغاية 31 أيار 2022 عبر الطائرات الحربية والطائرات المسيرة وصواريخ الكاتيوشا والقصف المدفعي”، مشيراً إلى أن أرقام هذه الانتهاكات “تصدر بشكل يومي من قبل قيادة العمليات المشتركة”.
واعتبر أن هجمات “صواريخ الكاتيوشا التي تستهدف اقليم كوردستان ومناطق في بغداد والطائرات المسيرة التي أصبحت ظاهرة في سماء بعض المناطق، ترتبط بالوضع السياسي والأمني غير المستقر والصراع في العراق”.
وأضاف أن “هناك جهات سياسية لديها فصائل مسلحة تطلق تهديدات بين حين وآخر، متذرعة بالمشاكل النفطية العالقة بين حكومة إقليم كوردستان وبغداد، أو وجود قواعد لجهات أجنبية وبشكل خاص التحالف، أو قاعدة عسكرية تركية”، لافتاً إلى “أن عدم الاستقرار السياسي والأمني في العراق سمح لمجموعات لديها مختلف أنواع الأسلحة بأن تعمل خارج سيطرة القيادة العامة للقوات المسلحة، والحكومة العراقية تقر بذلك”.
واشار ياور إلى أن “عجز الحكومة العراقية بشكل عام عن السيطرة على الأجواء العراقية بشكل عام بما في ذلك أجواء إقليم كوردستان، وحماية الحدود بما فيها حدود إقليم كوردستان، وعجرها عن السيطرة على الأرض والمجموعات التي لديها فصائل مسلحة” هو ما أدى إلى الوضع الحالي.
وحول الهجوم الذي استهدف حقل الغاز في جمجمال، قال: “ما لم تظهر نتائج التحقيق حول نوع الصاروخ واتجاهه، لا يمكننا أن نحدد المنطقة التي انطلقت منها. لابد للمختصين أن يتوجهوا إلى المنطقة، وبإمكانهم أن يحددوا المنطقة التي انطلق منها من خلال اتجاه سقوطه، ثم تحديد نوعه وبالتالي الجهات التي لديها هذا النوع من الصواريخ وإمكانية استخدامها”.
ياور أشار إلى “ثغرة أمنية كبيرة الى الجنوب من منطقة كورمور”، موضحاً أن “خطوط التماس بين قوات البيشمركة والقوات العراقية التي تحمي تلك المناطق قريبة من بعضها جداً”.
وأوضح أن “مدى الصواريخ المستخدمة يتراوح بين 30 إلى 50 كيلومتراً، لكن بعضاً من الطائرات المسيرة قطعت مسافة تصل إلى 250 كليومتراً في اقليم كوردستان لضرب هدف معين قبل أن تعود من حيث أتت”، مشيراً إلى “الطائرة التي نفذت هجوماً في كلار قطعت مسافة 300 كليومتر داخل إقليم كوردستان”.