كشف عضو مجلس النواب العراقي عن الاطار التنسيقي سالم العنبكي، عن قرب حصول انفراجة بالانسداد السياسي الحالي في البلاد، مشيرا الى ان الانفراجة ستتضح معالمها نهاية شهر حزيران الجاري.
وقال العنبكي: انه “ينبغي ايجاد حل للازمة السياسية الحالية، وبات الحل قريباً”، حسب قوله.
يعاني العراق من انسداد سياسي اعقب انتخابات تشرين الاول 2021 المبكرة، فما تزال البلاد دون حكومة واقرار موازنة لتسيير امورها وادارة دفتها.
واضاف العنبكي انه “ينبغي على الجميع الاتفاق على حل للانسداد السياسي، والامور ستتوضح نهاية شهر حزيران الجاري بنسبة 100%”، مبينا ان “الاطار التنسيقي ليس لديه خط أحمر مع كل الكتل السياسية، لكنه اعترض على آليات تشكيل الكتلة الاكبر ولم يعترض على التحالف مع الكتلة الفلانية او غيرها”.
يذكر ان الثلث المعطل في مجلس النواب (الاطار التنسيقي، الاتحاد الوطني الكوردستاني، وبعض المستقلين) حال دون انتخاب رئيس للجمهورية.
أما بخصوص موقف الاطار التنسيقي مع الكورد، ذكر العنبكي ان “الكورد هم الحلفاء الحقيقيين للاطار التنسيقي، ويوجد بينهم حلف ستراتيجي”، مردفاً انه “صحيح حدثت بعض الهفوات بين الطرفين، غير أن الحلف الستراتيجي بين الاطار التنسيقي والكورد موجود”.
عضو مجلس النواب العراقي عن الاطار التنسيقي، رأى أن “السياسة غير ثابتة لكن ننتظر من الجميع التنازل من اجل المصلحة العامة”.
بشأن الموقف الأخير لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رأى النائب سالم العنبكي ان “مقتدى الصدر رفع شعار الاصلاح، ولديه رؤية سياسية خاصة به، واعتقد ان لديه سيناريو لن يظهره”.
يشار الى ان زعيم التيار الصدرين مقتدى الصدر، وجّه أعضاء الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي، الى تقديم استقالتهم من عضوية مجلس النواب، في خطوة لحلحلة الانسداد الذي طال العملية السياسية في العراق بعد الانتخابات النيابية الاخيرة.
ويختلف الإطار التنسيقي مع التيار الصدري منذ أكثر من نصف عام على شكل الحكومة الجديدة في العراق، حيث يدعو التيار الصدري الى تشكيل حكومة اغلبية وطنية، فيما يصرّ قادة الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة توافقية، يشترك فيها الجميع، على غرار الحكومات العراقية السابقة التي تولّت أمور البلاد بعد عام 2003.