مندوب العراق في الامم المتحدة يقدم شكوى رسمية ضد تركيا مطالباً جميع القوات التركية بالخروج من الأراضي العراقية

قدم مندوب العراق لدى الامم المتحدة، محمد حسين بحر العلوم، شكوى رسمية ضد تركيا الى المجلس الدولي، مطالبا جميع القوات التركية بالخروج من أراضي العراق.

جاء ذلك في كلمة القاها، الثلاثاء (17 ايار 2022)، خلال مشاركته في اجتماع مجلس الامن الدولي في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، لمناقشة اوضاع العراق.

وقال بحر العلوم ان “هجمات حزب العمال الكوردستاني، ليست حجة بعد الآن، لبقاء القوات التركية داخل اراضي العراق” .

في 18 نيسان الماضي، اعلن الجيش التركي عن إنطلاق عملية عسكرية جديدة ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، باسم “المخلب – القفل”، طالت مناطق عديدة في اقليم كوردستان.

قدم بحر العلوم، خلال الاجتماع، شكوى رسمية لمجلس الامن الدولي ضد تركيا بسبب ممارسات جيشها داخل الاراضي العراقية .

وذكر مراسل رووداو ان لهجة ممثل العراق تجاه ايران لم تكن بنفس درجة حدة اللهجة التي خاطب بها بحر العلوم تركيا.

وساند ممثل العراق في الامم المتحدة الطلبات المقدمة من قبل رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الى المجلس، مبينا ان الهجمات الصاروخية التي استهدفت أربيل كان لها اضرار كبيرة.

وقال إن الأطراف السياسية العراقية مستمرة في جهود التوصل إلى تفاهمات وحلول للانسداد السياسي والعمل على تشكيل حكومة جديدة تلبي مطالب الشعب العراقي.

وقدم المسؤول العراقي شكره لمجلس الأمن لتضامنه ودعمه المستمر لبلاده في مواجهة خطر الإرهاب، مشيرا إلى أن القوات العراقية أطلقت في نيسان الماضي حملة واسعة النطاق لملاحقة فلول داعش.

بحر العلوم اكد إن العراق ملتزم باستعادة العراقيين المحتجزين في مخيم الهول في سوريا، لافتا إلى إعادة “ما يقرب من 1900 من المقاتلين الإرهابيين، 550 عائلة.. أغلبهم من النساء والأطفال”.

كما أكد ممثل العراق التزام بلاده بمواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، مجددا الدعوة لعدم استخدام أراضي بلاده “لتصفية الحسابات ولتحقيق أغراض سياسية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب”.

وقال السفير العراقي إن جهود الحكومة المستمرة، بالتنسيق مع المجتمع الدولي أسهمت في إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة وتنفيذ مشروعات البنى التحتية والصحة والكهرباء والطرق والجسور وعودة نسبة كبيرة من النازحين إلى مناطقهم وإغلاق المعسكرات.

“كما تواصل الحكومة بالتعاون مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام جهود التطهير والتوعية بمخاطر الألغام”.