بالوثيقة .. امين بغداد يقدم رسالة للكاظمي يعتذر فيها الاستمرار في منصبه لأسباب صحية

قدّم أمين بغداد، علاء معن، لرئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، رسالة يعتذر فيها الاستمرار في منصبه لأسباب صحية.

جاء ذلك في رسالة خطية، ذكر فيها معن للكاظمي، أسباب استقالته، والتي تمثّل بـ”الخراب المتراكم في عاصمة مهمة كبغداد امتد طيلة 40 عاماً، أثّر بشكل كبير على وضعه الصحي وتجعل استمراره بالعمل صعباً جداً”.

وكتب معن في الرسالة أنه قد “عمل بجد وفق رؤية أثمرت في خلق ثقافات جديدة وخلاقة في بناء المدينة من خلال الأسس التي تم وضعها على أكثر من صعيد ضمن رؤية (نهضة بغداد)، والتي تجسدت في الكثير من المبادرات والمشاريع التطويرية التي تم إنجازها (ضمن الموارد الذاتية المتواضعة لامانة بغداد)”.

معن، بيّن أن هنالك الكثير من تلك المشاريع والمبادرات “قيد الانجاز وبما يقارب (176 مشروعاً) في حملة الإكساء والتطوير الكبرى”.

“كل هذا تم إنجازه خلال الأشهر الماضية بالرغم من التركة الثقيلة جداً في عمل مؤسسة كأمانة بغداد، وفي ظل الخراب المتراكم في عاصمة مهمة كبغداد امتد طيلة 40 عاماً”، وفقاً ما خطّ معن في رسالته.

وأوضح في رسالته المكتوبة بتاريخ الـ12 أيار الجاري، أن كل ذلك “أثّر بشكل كبير على وضعه الصحي وتجعل استمراره بالعمل صعباً جداً”، متمنياً من الكاظمي قبول “اعتذاره عن الاستمرار في المنصب لأسباب صحية”.

“أنا أكبر بكم، صبركم وتفانيكم على تحمل الصعاب، وسأبقى وفياً لبغداد ومحبّاً لها، وأتمنى النجاح والتوفيق لكم في إدارة الجهاز الحكومي للبلد”، كان مما كتبه أمين بغداد في رسالة استقالته.

وبيّن أن موافقته على تكليفه بمهمة أمين بغداد “كانت تعتمد على أسس مهمة هي أولاً إيمانه العميق بالمنهاج الحكومي، وثانياً الاحترام العالي الذي اتسمت به علاقته مع الكاظمي طيلة معرفتهما”.

وكتب معن مجدداً، واصفاً نفسه أمين بغداد السابق، أنه “بالرغم مما واجهته قبل تقديم استقالتي يوم الخميس 12 أيار، وما توقعت ان اواجهه بعدها، إلا أنني حرصت أن لا أفقد لياقتي الأدبية عند كتابة كلماتها.. ما نسعى إليه بناء دولة ومؤسسات رصينة بإدارة رشيدة حالنا حال الدول المتقدمة”.

وأعرب عن أسفه “لما وصل إليه حال البلد في ظل عملية سياسية عرجاء همها الأكبر أن تجعل من الدولة آلة لتقاسم المغانم من قبل السلطة”.

وهاجم في كلماته الحكومة، قائلاً بأن “تقييم الأداء لا يعتمد على الرؤية أو عمل منجز وقيد الانجاز، بل ما تعطي من مغانم حتى لو كان ثمن ذلك استباحة المدينة”.

وذكر أنه حال رفض تقديم المغانم “سيكون مغضوباً عليك وفريسة تهديداتهم وأبواقهم وجيوشهم الالكترونية ليتم تحميلك وزر بؤس المدينة لمدة 18 عاماً ويسرقوا إنجازاتك بعد حين”.