أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، االثنين، 9 ايار، 2022 ،ان السياسة المالية في العراق بين “المطرقة والسندان”، مشيرا إلى أن الوفرة المالية فرصة تاريخية للعراق، وانفاقها ليس بالسهولة.
وقال صالح: ان “الفائضات المالية التي تحصل مؤخرا جاءت من ارتفاع اسعار النفط في العالم وهي مرتبطة بالحرب في روسيا وال يمكن معرفة كم ستدوم هذه الحرب، اال ان هناك توقعات بأن تبقى حتى عام 2024 وبالتالي سيحقق العراق وفرة مالية كبيرة”.
واضاف ان “السياسة المالية في العراق بين المطرقة والسندان، فالمطرقة هي وجود مساحة كبيرة من الفقر تصل الى 30 %من سكان العراق، وبالتالي عدم انتظام البطاقة التموينية تدفع الفقير الى الحصول على السلع الرئيسية كالزيوت والرز والسكر خارج البطاقة التموينية”.
واشار صالح الى ان “80 %من دخل الفقراء يذهب للغذاء في حين أن مقدار ما ينفق األغنياء والطبقة الوسطى على الغذاء ال يتعدى 30 %الن دخلهم كبير”، الفتا الى ان “عدم وجود البطاقة التموينية من شأنه ان يزيد مساحة الفقر في العراق”.
وتابع “اما السندان فهو الذهاب الى المشاريع االستثمارية حيث ان هناك مشاريع كبرى في العراق متوقفة وبتشغيلها ستضيف قيمة مضافة لالقتصاد الوطني وتشغيل االف العمال، كمشاريع األسمدة والبتروكيماويات ومصانع مهمة بالصناعة النفطية ومجاالت إنتاجية كثيرة أخرى”.
وشدد على “وجوب الموازنة بين مطرقة االنفاق االجتماعي وبين سندان االنفاق االستثماري وهذه ليست سهلة ويجب ان تدرس بذكاء وحكمة عالية ويجب ان تأخذ الناس حقوقها في العيش الكريم وهي مسألة مهمة وبنفس الوقت تضمن استدامة التنمية ايضا بالمستقبل ألنها فرصة تاريخية للعراق”.
ولفت صالح الى انه “من المتوقع أن تكون هناك وفرة مالية متاحة بنهاية العام الحالي بحدود 26 مليار دوالر وربما أكثر”
وشدد على ان “هذه الموارد يجب ان توظف بعناية شديدة لتشغيل العاطلين عن العمل وتكوين المشاريع المدرة للدخل والمشغلة للأيدي العاملة.