أكّد عضو الإطار التنسيقي، عائد الهلالي، أنه سيكون للرئيس مسعود بارزاني دوراً كبيراً وفاعلاً في العملية السياسية خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الرئيس بارزاني هو من سينقذ العملية السياسية، نظراً لثقله وتأثيره على الشركاء السياسيين.
وقال الهلالي:، إن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، “لم يكن موفقاً في تغريدته، عندما قال إن الإطار التنسيقي قد فشلوا في تشكيل الحكومة”، مردفاً أن زعيم التيار الصدري “يدرك قطعاً، أن عملية تشكيل الحكومة من المستحيلات”.
وعدّ الهلالي ذلك بسبب أن التحالف الثلاثي “يمسكون جزءاً كبيراً جداً من أعضاء مجلس النواب، وبالتالي عملية مرور الإطار التنسيقي، ومن التحق به ليست بالسهلة، لكنها ليست مستحيلة”.
وأشار إلى أن الإطار التنسيقي “يستثمر هذه الفترة، واستطاع أن يكرس جهوده ويحقق مكاسب كبيرة على مستوى التفهمات والشراكات مع الشركاء السياسيين”، مبيناً أن أعداد الإطار التنسيقي “تتزايد، على عكس تحالف إنقاذ وطن الذي بدأ يتآكل ويتقلص”.
ولفت إلى أن تحالف إنقاذ وطن، “وضع نفسه في حالة حرجة عندما ذهب للعزلة خلال 40 يوماً”.
وبيّن أنه إلى جانب مبادرة الإطار التنسيقي وكذلك الكتلة الصدرية، “هنالك مبادرة من الممكن أن يطلقها السيد مسعود بارزاني بعد عيد الفطر، التي ربما تقرّب من وجهات النظر بين الشركاء السياسيين وتقلّص الفجوة بينهم، وبالتالي من الممكن أن نذهب إلى إيجاد تفاهمات جديدة، قائمة على أساس الشراكة، وليس التوافقات”.
وذهب عضو الإطار التنسيقي، عائد الهلالي، بالقول إلى أن “كل مراقب للعملية السياسية، يدرك أن مقتدى الصدر يتخذ قرارت بناءً على قناعات شخصية، وأنه يحترم القرارت الأخرى، ويحاول الضغط على الجانب الآخر (السيادة والديمقراطي الكوردستاني) من خلال ثقله السياسي”، مردفاً أن ذلك “لا يعني أن تحالف السيادة والديمقراطي الكوردستاني ليست لديهم آراء، بل لديهم آراء محترمة أيضاً من خلال ثقلهم السياسي”.
وأكّد أن “للزعيم مسعود بارزاني ثقل وتأثير على الشركاء السياسيين”، معتقداً أن يكون للرئيس مسعود بارزاني “دوراً كبيراً وفاعلاً خلال الأيام القادمة”.
العضو في الإطار التنسيقي، اعتبر أن الرئيس مسعود بارزاني “هو من سينقذ العملية السياسية”.
ولفت إلى أن “اللجنة الخماسية التي شكلها الإطار التنسيقي خلال الفترة الماضية، القائمة على أساس وجود الاتحاد الوطني، لاعتبارهم الأقرب للسيد مسعود بارزاني، لإجراء المشاورات وتقلب وجهات النظر، وكذلك لدى الكتل الأخرى، وبالتالي كل ذلك يبدي رغبة الشركاء السياسيين في الحفاظ على العملية السياسية وعدم تهديمها”.
في الوقت نفسه حذر من أن “هنالك عوامل خطيرة وكثيرة جداً تهدد الوضع العراقي أو الإقليمي والدولي، قد تتمثل بمجاعة مرتقبة أو حرب كونية أو ما يخص المناخ وتداعياته”.
“نحن في الإطار التنسيقي وكذلك الكتلة الصدرية قلنا بالحرف الواحد أننا نريد حكومة قوية، وتخلف أي جهة سيؤدي إلى حكومة ضعيفة، وغير قادرة على تحقيق ما يصبو إليه الشارع العراقي”، وفقاً للهلالي.
ونوّه إلى أن “الساحة كانت مفتوحة أمام التحالف الثلاثي في اختيار رئاسة البرلمان واللجان النيابية، لكنه فشل في تمرير رئاستي الجمهورية والوزراء ثلاث جلسات، لذا هم الآن ليسوا بوضع مريح لمنح امتيازات لأي جهة”.
الهلالي، عدّ التقارب بين التحالف الثلاثي والمستقلين هو نتيجة “حالة الحرج” لدى الأول، مضيفاً أن الأمور الآن “ليست بيد أحد اللاعبين، إنما كل اللاعبين مسؤولون عن العملية السياسية”.
“المقترح الذي عرضته الكتلة الصدرية على المستقلين هو جزء من المناورة السياسية، وهذا الأمر مباح في العملية السياسية، لكن لماذا لم يتم طرحه كمشروع من قبل الكتلة الصدرية وتحالف إنقاذ وطن في الفترة الماضية؟”، بحسب الهلالي.
ويجد أنه “من المفترض أن نمارس سياسة واقعية وعقلانية وألا نذهب إلى إقصاء الآخر كوني لا أتفق معه ببعض المفاصل، لأنه ذلك لا يؤسس لبناء الدولة”، مستبعداً التخلي عن المستقلين “عند إمساكهم بزمام الأمور”.
وفي وقت سابق من اليوم، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، النواب المستقلين للالتحاق بالكتلة الأكبر لتشكيل حكومة مستقلة خلال 15 يوماً.
وفي تغريدة للصدر، اليوم الأربعاء (4 أيار 2022)، وجه فيها رسالة إلى ثلاثة أطراف في العملية السياسية قائلاً: “بعد التشاور مع الحلفاء في التحالف الأكبر أقول: للعملية السياسية الحالية ثلاثة اطراف: الطرف الأول التحالف الوطني الاكبر: (تحالف إنقاذ الوطن)، وهو راعي الاغلبية الوطنية.. لكنه وبسبب قرار القضاء العراقي بتفعيل الثلث المعطل تاخر تشكيل حكومة الأغلبية.
الطرف الثاني: الإطار التنسيقس الداعي لحكومة التوافق.. وقد أعطيناه مهلة الأربعين يوماً، وفشل بتشكيل الحكومة التوافقية.