على أثر الاعتداء الصاروخي الإبراني على أربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق في فجر 13 آذار/مارس الفائت، والذي قوبل برفض عراقي وعربي ودولي. حيث لم يمنع حالة الانسداد السياسي الذي يعيشه العراق منذ صدور نتائح النهائية للانتخابات النيابية الأخيرة، من قيام مجلس النواب العراقي بمهامه الدستورية في تشكيل لجنة نيابية برئاسة حاكم الزاملي لتقصي الحقائق المتعلقة بالحادث وتقديم تقريرها إلى مجلس النواب. وبعد الأسس التي اعتمدتها اللجنة النيابية في عملها القائمة على الشفافية والمهنية في التعاطي مع الملفات التي تناولتها في اجتماعاتها والإجراءات التي اتبعتها اللجنة في تقصي الحقائق، والحقائق والاستنتاجات التي توصلت إليها، وهي على النحو الآتي:
1- لم تلحظ اللجنة وجود ما يثبت أن المنزل محل الاعتداء والعائد للمواطن العراقي الشيخ ” باز البرزنجي” قد تم استخدامه في أي حركة أو نشاط سياسي.
هذه الملاحظة من اللجنة تقصي الحقائق النيابية ما هي إلا إعادة الاعتبار لرجل الأعمال الوطني العراقي الشيخ باز البرزنجي، الذي سخّر كل امكانياته في سبيل تقدم الاقتصاد العراقي في مجال القطاع النفطي والطاقة والكهرباء، ليصبح قطاع منافس في منطقة الشرق الأوسط، وأن يخضع هذا القطاع لسيطرة العراق. فالقاصي والداني يدرك حقيقة ذلك. فهو كأي رجل أعمال عراقي وطني يضع مصالح العراق في المقام الأول. والدليل على ذلك بأن كل استثماراته النفطية وغيرها توجد على أرض العراق.
2- أكدت اللجنة أن الاعتداء الذي وقع محافظة أربيل يعد انتهاكا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية.
3- على الحكومة العراقية الاتحادية اتخاذ كافة الاجراءات التي تحفظ كرامة وهيبة العراق وسلوك الطرق والقنوات الدباوماسية من خلال وزارة الخارجية لمنع تكرار أي اعتداء على الأراضي العراقية، مع التأكيد بأن أمن الإقليم جزء لا يتجزأ من أمن العراق الاتحادي.
4- على الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الاستمرار بالتنسيق والتعاون الأمني على كافة المستويات للحفاظ على أمن العراق وسيادته.
4- وقد وقع على هذا التقرير كل من شاخه وان عبدالله نائب رئيس مجلس النواب، وحاكم عباس الزاملي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، ونايف الشمري نائب رئيس تحاف السيادة، وعطوان العطواني رئيس كتلة دولة القانون، هه ريم كمال آغا رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، وعباس الزاملي رئيس تحالف الفتح.
وحدة الدراسات العراقية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية