أعرب المركز العام للمجلس المركزي في نقابة الفنانين العراقيين، عن قلقه وغضبه الكبيرين مما يحدث من محاولات تضييق على الفن والإعلام العراقيين في الأسبوعين المنصرمين.
وأصدرت النقابة بياناً ذكرت فيه أن محاولات التضييق تدخل “في نسق سيء يمتدّ إلى إرث الديكتاتورية الظالمة من جهة، ويُنهي الثمرة الوحيدة لسقوط النظام الصدّامي الذي تمرّ ذكراه هذه الأيام: حريّة التعبير، أو بمعنى أدق: ما تبقّى منها”.
وأشارت النقابة إلى أن “ما حدث مع الزميلين الفنان إياد الطائي والإعلامي أحمد ملا طلال، وما سبق هذا، وما تلاه وسيأتي، هو ترسيخٌ للديكتاتوريّة، والقمع، وإسكات جميع الأصوات”.
وأضافت أن “الاستهداف الممنهج لكل رأي يشير إلى فساد أو فوضى، يصنعُ من العراق بيئةً مسمومة للفنان والصحفيّ، خصوصاً وأنهم يتحدثون عن ظواهر يعرفها أيّ مواطن اعتياديّ في الشارع”.
فيما حذّرت النقابة بشدة من “غضب الفنان ومن استهداف الفنانين العراقيين من قبل المؤسسة العسكرية أو غيرها، لأنهم يتعاملون مع واحد من أشدّ المؤثرين في الرأي العام”.
وشددت على أن “مَن يحاول أن يصنع من القانون مطرقة ضد الفنان، في وقتٍ يُسحق القانون بكرةً وعشيّا من أجل المسؤولين وأبنائهم، الذين يتحدثون عن فسادهم أمام رؤوس الأشهاد، فإن الفنان سيستخدم كل ما يملك، من مسرح وسينما ودراما ووسائل تواصل اجتماعيّ، لإدانة الزمرة المتشبّهة بالطاغية صدام، وبالنظام السياسي السيء الذي يُمعن بالتشبّه بالنظام البعثي”.
النقابة، اعتبرت أن دور الفنان “لا يتوقف على تنظيم المناسبات وتقديم العروض والاناشيد والأوبريتات” لدعم أبنائهم “الأبطال” في المؤسسة العسكرية، بل أيضاً في “كشف الفوضى والفساد والظواهر السلبية”.
وفي 4 نيسان الجاري لوّحت وزارة الدفاع العراقية بإجراءات قانونية بحق قناة التلفزيونية”UTV”والفنان اياد الطائي، ومقدم البرامج احمد الملا طلال.
لتعلق هيئة الإعلام والاتصالات العراقية بشكل فوري، برنامج “مع ملا طلال”، على شاشة قناة UTV الفضائية، بعد شكوى مقدمة من قبل وزارة الدفاع العراقية بحجة الإساءة الواضحة للجيش العراقي ومنتسبيه.
وكانت قد لوحت وزارة الدفاع العراقية بالاجراءات القانونية مجدداً لكن هذه المرة بحق محلل سياسي يدعى نجاح محمد علي بتهمة تطاوله على الجيش العراقي.