أكدت وزارة الدفاع الاميركية انها ستبقى في العراق وسوريا لدعم “حلفائنا” للقضاء على داعش.
وقالت نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول في بيان صادر عن الوزارة: أن “إيران هي المصدر الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط”، مضيفة ان داعش “لا يزال يشكل تهديدا للمنطقة، على الرغم من أن التنظيم لم يعد يسيطر على أراض في العراق وسوريا”.
“وواصلت إيران رعاية وتنشئة وكلاء وإرهابيين عنيفين، ونشرها طائرات مسيرة متطورة وقاتلة، وانظمة صواريخ باليستية، والعدوان البحري وأنشطة التهريب في البحر، كل هذه الاسباب تجعل من ايران تشكل تهديدا”، حسب سترول”.
وأشارت الى أن “القوات الأميركية على وجه التحديد، التي لا تزال موجودة في شمال شرق سوريا للمساعدة في محاربة داعش من خلال شركاء محليين، تواجه بشكل منتظم تهديدات من إيران وكلائها المدعومين من قبلها”.
وما يزال داعش عازم على “إعادة تشكيله ومواصلة توجيهاته في شن هجمات في المنطقة وخارجها”، حسب سترول التي أفادت بأن “وزير الدفاع لويد أوستن أعاد تأكيد الولايات المتحدة الالتزام بالحفاظ على قوات في العراق وسوريا لتقديم المشورة والمساعدة لدعم القوات الشريكة في قتالهم ضد داعش”.
ووفقا لنائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط أن البنتاغون “يميل إلى التعاون الأمني متعدد الأطراف للردع الفعال ضد إيران والتهديدات المدعومة من إيران والمنظمات المتطرفة العنيفة مثل داعش والقاعدة والتهديدات الأخرى العابرة للحدود”.
ولفتت الى أن “مراجعة الموقف العالمي لوزارة الدفاع يؤكد بشكل خاص على أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها في العراق وسوريا لدعم جهود شركائها لضمان الهزيمة الدائمة لداعش”.
واعتبرت أن “سعي حكومة (الرئيس السوري بشار الأسد) المستمرة لإيجاد حل عسكري للصراع بتمكين روسيا وإيران جعل الشعب السوري اليوم أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى”.
وقالت: “السوريون اليوم أكثر جوعا وأكثر فقرا وبعيدين عن تحقيق أي إجراء للإصلاح السياسي أكثر مما كانوا عليه في أي وقت خلال الصراع السوري”.
“ولا يزال الأسد متصلبا وغير متأثر بالبؤس المحيط به”.
ويرتكز نهج إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن تجاه سوريا على عدة أولويات أساسية: “توسيع وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، والحفاظ على وجودنا العسكري في سوريا، الشراكة مع شركاء محليين، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية للضغط على داعش “، وفقا لسترول.
وأوضحت أن الولايات المتحدة “لن ترفع أو تتنازل عن العقوبات المفروضة على سوريا”، مضيفة أنه “لا نؤيد اعادة اعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي”.
وعدت التفويض المحدد لوزارة الدفاع الاميركية لتكون في شمال شرق سوريا “هو لهزيمة داعش، والحفاظ على الضغط بشكل مستقل لمنع داعش من إعادة عودته في العراق وسوريا”.
وأضافت : “لكن الحقيقة هي أن هذا لن يكون قابلا للتحقيق على المدى القصير، ولهذا السبب نواصل التأكيد في كل وثيقة سياسة واستراتيجية على التزامنا بالحفاظ على وجود القوات الأميركية في العراق وسوريا”.
وتواصل وزارة الدفاع “العمل كجزء من التحالف العالمي لهزيمة داعش، والذي يجمع 79 دولة و5 منظمات دولية لتوفير مجموعة من القدرات العسكرية والتمويل والدعم السياسي للحملة ضد داعش”، وفقا للبنتاغون.
وربطت سترول ما يحصل في سوريا واوكرانيا بالقول: “بينما تنظر الأمة إلى الصور والتقارير الوحشية المستمرة القادمة من أوكرانيا، فإن أولئك الموجودين في الشرق الأوسط والمشردين بسبب العنف في سوريا يعرفون جيدا كيف يبدو الدعم الروسي المطول والمستمر للمعتدي في سوريا”.
“ونحن نعلم كيف يبدو أن لا يقف المجتمع الدولي سويا ويطالب بالمساءلة عن تلك الإجراءات، ويبدو لي أنه من المهم للغاية أن يلتزم أولئك الموجودون في الشرق الأوسط بنظام دولي قائم على القواعد”.
وشددت مساعد وزيرة الخارجية على أنه “حان الوقت الآن للوقوف”، كمجتمع دولي.