بعد سنتين من أعمال التنظيف ورفع الأنقاض التي تخلفت عن الحرب بدأت عملية إعادة بناء المنارة الحدباء في الموصل يبلغ ارتفاعها 20 متراً.
ألحقت حرب داعش الضرر بالجزء الأكبر منها في المرحلة الأولى، والآن يتم العمل على الأسس، وعلى إزالة الأجزاء المتضررة ثم يتم إكمال إعادة بناء هذه المنارة على مرحلتين أخريين.
عثمان عمر، المهندس المشرف يقول: “بالنسبة للمرحلة الثانية ستكون التحضيرات لوضع الأساسات الجديدة التي ستكون على عمق 25 متراً”.
بدأت منظمة يونسكو منذ أسبوع بالمرحلة الأولى من إعادة بناء المنارة الحدباء وكنيستي الطاهرة والساعة.
وكانت منذ العام 2019 تعمل على إزالة آثار الحرب من هذه المواقع الثلاثة، وخلال تلك الفترة تم رفع 9940 طناً من الأنقاض.
كنيسة الطاهرة بنيت سنة 1859 وزار الكنيسة في السنة الماضية بابا الفاتيكان، البابا فرانسيسو، وتجري إعادة إعمار الكنيسة حالياً.
أنس زياد، المهندس المشرف يقول: “حالياً لدينا أعمال ردوم، الكنيسة التي تتكون من قسم للصلاة، وخمسة صفوف، ومكتبة للتعليم”.
أما كنيسة الساعة، دمرت بنسبة 35% يعود تاريخ بنائها إلى العام 1870 وتتبع كنيسة الروم الكاثوليك، وهي المكان الذي طبع فيه الإنجيل باللغة العربية أول مرة.
عمر الطويل، المهندس المشرف يوضح قائلاً: “تشمل هذه المرحلة عملية التأكد من أسس الكنيسة، وكذلك الأماكن التي تعرضت للقصف، وكيفية إعادتها بصورة هندسية صحيحة بما يشمل الهيكل”.
جامع النوري وكنيستا الساعة والطاهرة تقع جميعاً في الجانب الأيمن من الموصل، وهي قريبة من بعضها البعض.
يشار إلى ان دولة الإمارات خصصت 50.4 مليون دولار لإعادة إعمارها، حيث يأتي ذلك في إطار مشروع إحياء روح الموصل الذي ينفذ بالتعاون مع منظمة يونسكو.