قال أكبر قائد عسكري أميركي في الشرق الأوسط، إن تبادل الضربات الصاروخية بين إيران وإسرائيل في العراق وسوريا يضع القوات الأميركية في خطر.
جاء ذلك في تصريحات صدرت عن قائد القيادة الوسطى الأميركي، الجنرال كينيث فرانك ماكينزي، بعد أيام من ضربة صاروخية إيرانية قرب مجمع القنصلية الأميركية في إقليم كردستان العراق.
وقال ماكينزي، في إحاطة للصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية، إنه على مدار الأشهر الستة الماضية، هاجمت إيران قوات ومنشآت الولايات المتحدة لعدة مرات ولكن “العمل الجيد للغاية من جانب القادة على الأرض” أحبط وقوع أي خسائر أميركية.
وأضاف “لو وقعت خسائر أميركية، أعتقد أننا ربما كنا سنصبح في مكان مختلف تماما الآن”.
وكان ماكينزي وعدد من المسؤولين الأميريكيين قد أكدوا أن أن الضربات الصاروخية التي وقعت الأحد في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، واستهدفت منطقة قريبة من القنصلية الأميركية لم تكن تستهدف الولايات المتحدة. علما بأن “الحرس الثوري” الإيراني أعلن على موقعه الإلكتروني أنه هاجم ما وصفه بـ”مركز استراتيجي” إسرائيلي في أربيل.
وامتنع مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن التعليق علنا؛ بيد أن الهجوم جاء بعد عدة أيام من إعلان إيران أنها سترد على غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الحرس الثوري.
وقال ماكينزي، الجمعة، “أعتقد أنه من الواضح أن إسرائيل ستتخذ خطوات للدفاع عن نفسها عندما تواجه أفعالا إيرانية… بالطبع، إيران تكرس نفسها لتدمير إسرائيل. أنا قلق بشأن هذه التبادلات بين إيران وإسرائيل، لأن قواتنا في كثير من الأحيان معرضة للخطر، سواء في العراق أو في سوريا. لذا، في الواقع، هذا يثير قلقي”.
وجاءت تصريحات ماكينزي، وهو على وشك التقاعد بعد قضاء حوالي ثلاث سنوات في منصب قائد القيادة الوسطى الأميركية، خلال ما يتوقع أن يكون مؤتمره الصحافي الأخير. وقال ماكينزي، إن رسالته إلى خليفته في المنصب (الجنرال إريك كوريلا) مفادها أن إيران لا تزال تمثل التحدي الأكبر بالنسبة له.
وعلى صعيد آخر، قال ماكينزي إنه لا يعلم إلى متى سيبقى جنود بلاده في سوريا وإن ذلك متعلق بصناع القرار في واشنطن. وأضاف أن القوات الأميركية موجودة في العراق بناءً على دعوة من حكومة بغداد، مشيرًا إلى أن الأخيرة تريد بقاء الوجود العسكري ليس للولايات المتحدة وحسب، وإنما لحلف شمال الأطلسي “ناتو” أيضا.
وأكد أن القوات الأميركية موجودة في العراق بناءً على دعوة من حكومة بغداد، مشيرًا إلى أن الأخيرة تريد بقاء الوجود العسكري ليس للولايات المتحدة وحسب، وإنما لحلف شمال الأطلسي “ناتو” أيضا.