مكتب السيستاني يدين التفجير المفجع الذي استهدف مسجد كوتشا ريسالدار بمدينة بيشاور الباكستانية

استنكر المرجع السيستاني تفجير مسجد كوتشا ريسالدار في بيشاور، حاثا الحكومة الباكستانية لحماية “المظلومين”.

وجاء في البيان الصادر عن مكتب السيستاني حول الانفجار “المؤلم” في مسجد (كوتشا ريسالدار) في بيشاور بباكستان ما نصه:

“بسم الله الرحمن الرحيم
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
الإخوة والأخوات الإيمانيون في بيشاور الباكستانية (أعزّهم الله تعالى) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إنّ المأساة الأليمة التي حدثت اليوم خلال صلاة الجمعة بمسجد (كوتشا ريسالدار) وأسفرت عن استشهاد وجرح عدد كبير من المصلين الأبرياء، لهي مدعاة لمزيد من الحزن والأسى. وإنّنا إذ نتقدم بالتعازي إليكم أيها الأحبّة ونواسي الأسر المكلومة، نسأل من الله للجميع الصبر والسلوان وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل ويرتقي بدرجات شهداء هذا الحدث المؤلم. وإذ تستنكر الحوزة العلمية في النجف الأشرف والمرجعية الشيعية العليا هذه الجريمة المروعة التي استهدفت وحدة المسلمين فإنّها تحثّ حكومة باكستان بشدّة على التفكير فى سبل لحماية المظلومين أمام ظلم وجرائم المجموعات الإرهابيّة، وتتّخذ الإجراءات الوقائيّة واللازمة في هذا المجال، ولا تسمح بتعرض اجتماعاتهم الدينية لهجمات عنيفة ووحشية من قبل الجماعات المتطرفة القاسية. نسأل الله العلي القدير دوام العزّة والرفعة للشعب الباكستاني الكريم”.

وسقط 56 قتيلاً و194 جريحاً جرّاء هجوم انتحاري استهدف مسجدا شيعيا في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان الجمعة، وفق ما أعلن مسؤول في مستشفى محلي.

وقال الناطق باسم مستشفى “ليدي ريدينغ” في بيشاور محمد عاصم خان “بالمجموع، قتل 56 شخصا وأصيب 194 آخرون بجروح. من بين الجرحى 50 مريضا حالاتهم حرجة”.

ووقع الانفجار في منطقة كوتشا ريسالدار في بيشاور، على بعد حوالى 190 كلم غرب العاصمة إسلام أباد، قبل لحظات من بدء صلاة الجمعة، بحسب شهود.

وقال زاهد خان “رأيت رجلا يطلق النار على عنصري شرطة قبل أن يدخل إلى المسجد. وبعد ثوانٍ، سمعت انفجارا هائلا”.

وأدى الانفجار إلى تحطّم زجاج نوافذ المباني القريبة فيما شوهد عناصر الإنقاذ أثناء نقلهم القتلى والجرحى من الموقع.