الصدر يلتقي الحلبوسي في بغداد وتحالف الفتح يعرب عن أمله بحل قريب للأزمة السياسية

أفاد عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف الفتح سالم العنبكي، بوجود زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حالياً في بغداد، معرباً عن أمله في أن يتوصل الكورد الى اتفاق بشأن المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية.

وقال العنبكي: ان “العملية سياسية ومنذ تأسيسها لحد الان اعتمدت على مبدأ التوافقية، كون العراق فيه عدة مكونات كما نص عليه الدستور، وتم اختيار الرئاسات الثلاث في الدورات السابقة وفق ذلك”.

وأوضح انه “في هذه الدورة حدثت بعض الصعوبات في الاتفاق على شخصيات معينة من اجل الاستمرار بالعملية السياسية”، مبيناً أن “املنا كبير في ان يتفق الكورد على رئيس جمهورية، ويتفق الاطار التنسيقي مع التيار الصدري لاختيار شخصية قادرة على ان تكون موجهة ببوصلة العملية السياسية والاقتصادية في البلاد”.

رغم الاجتماعات والاتصالات شبه اليومية بين مكونات البيت الشيعي، الا انها لم تغير لحد الان اصرار التيار الصدري على استبعاد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، من تشكيل الحكومة المقبلة.

“لا نؤيد التشظي، لأن العملية السياسية تمر بمرحلة خطرة، وضرورة الاتفاق على مصلحة البلد”، وفقاً للعنبكي الذي لفت الى ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر “موجود الان في بغداد، ونأمل في النهاية الاتفاق على كل شيء”.

أما بخصوص الاسماء المرشحة لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل، ذكر عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف الفتح ان “هنالك اتفاقاً على برنامج، والبرنامج هو من يأتي بالشخص المناسب”، من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.

سير مفاوضات الكتل السياسية العراقية، يتجه نحو مزيد من التعقيد، إثر وضع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيتو على رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، كشرط أساسي للتحالف مع الإطار التنسيقي الشيعي، لكن الاخير أكد انه لن يدخل بمفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة ما لم يكن المالكي ضمن المفاوضات، أو يخرج الاطار ويتجه مع حلفائه نحو تشكيل الكتلة الأكبر، والتي تحتاج الى 220 صوتاً تحت قبة البرلمان.

الخلافات الحادة بين مقتدى الصدر ونوري المالكي، تعود الى تراكمات قديمة بين الشخصين منذ أن كان المالكي رئيسا للوزراء في ولايتين (2006 و2014) وفي تلك الفترة لجأ الصدر الى تحريك الشارع في مقارعة نفوذ المالكي.

زعيم التيار الصدري يتهم زعيم ائتلاف دولة القانون، حينما كان على رأس السلطة في العراق، بالفساد والمحسوبية والطائفية والتسبب في أعمال العنف، اضافة الى تحميله المسؤولية عن انهيار الجيش العراقي أمام تنظيم داعش الذي سيطر على ثلث مساحة العراق تقريباً في منتصف العام 2014.

ورغم أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني التقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الحنانة بالنجف، لكن الأخير أصدر تغريدته المعتادة “حكومة اغلبية وطنية.. لا شرقية ولا غربية”، في اشارة الى ابلاغ قاآني رفضه القاطع أن يكون للمالكي مكان في الحكومة الجديدة.