أكد ممثل إقليم كوردستان في قيادة القوات المشتركة، اللواء عبد الخالق طلعت، ان القوات المشتركة من البيشمركة والجيش العراقي ستباشر عملها مع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقال طلعت انه “تم اتمام جميع الأعمال المتعلقة بتشكيل القوات المشتركة، ولم يبقى سوى مسألة تأمين رواتبها الشهرية، حيث يجب الحصول على التوقيع بالموافقة عليها”، مضيفاً انه “ننتظر انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الجديدة، لأن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال وغير مخولة باتخاذ القرارات بشأن الموازنة والرواتب، وسيتم تفعيل هذه الألوية من القوات المشتركة مع تشكيل الحكومة الجديدة”.
ممثل حكومة إقليم كوردستان في قيادة القوات المشتركة أشار الى ان قدرات العراق موزعة على عدّة قوات مختلفة ومقسمة بينها، وهو غير قادر على مواجهة تنظيم داعش بشكل جيد، لذلك تمت الاستعانة بقوات البيشمركة.
طلعت ذكر ان تهديدات داعش لا تنتهي بأي شكل من الأشكال، فهي تتصاعد وتنخفض لكن لا تنتهي بشكل كامل، مستذكراً الهجمات التي يشنها مسلحو التنظيم بشكل شبه يومي على مناطق وسط وجنوب العراق، وخصوصاً في حدود محافظة ديالى، حيث يستهدف التنظيم القوات الأمنية باستمرار.
وحسب اللواء طلعت فإنه “لو سنحت لعناصر داعش الفرصة، فسيشنون الهجمات على قوات البيشمركة أيضاً”، لافتاً الى ان “الفراغات السياسية التي نشأت عقب الانتخابات والعجز عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، يمثل عاملاً في تقوية تنظيم داعش وإعادة تنظيمه لنفسه ومحاولته استهداف القوات الأمنية العراقية”.
وأضاف أن عدم مشاركة القوات العسكرية للتحالف الدولي في العمليات العسكرية على الأرض وحصر دورها في المجال الجوي، يجسد عاملاً آخر في تقوية التنظيم ايضاً.
ويستهدف مسلحو تنظيم داعش، بين الحين والآخر، نقاط تابعة للقوات الامنية عراقية وقرى في منطاق مختلفة من العراق، خصوصاً تلك المناطق الفارغة الواقعة بين قواطع المسؤولية للجيش العراقي و قوات البيشمركة.
وكشف جهاز مكافحة الإرهاب، في وقت سابق من اليوم، عن العدد التقريبي لعناصر تنظيم داعش في العراق، مؤكدا انه “أقل من 500 إرهابي يتنقلون هنا وهناك”.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب العراقي صباح النعمان لشبكة رووداو الإعلامية انه “بعد العام 2014 كانت الساحتان السورية والعراقية متناسقتان فيما بينهما بالنسبة لنشاطات تنظيم داعش، مضيفا انه “بعد ان بدأنا بعلميات التحرير في الجانب العراقي اختلفت الساحة العراقية عن الساحة السورية، وما يحدث في سوريا ليس بالضرورة ان ينعكس بصورة كبيرة على الوضع الامني في العراق”.
ولفت النعمان الى ان ” زعيم داعش القرشي (قرداش) الذي قتل في سوريا كان محل خلاف، ومثار جدل بين افراد التنظيم وهو يختلف عن ابو بكر البغدادي”، عادّاً البغدادي انه “كان واضحا لقادة التنظيم عكس قرداش الذي كان مثار خلاف”، مبيناً ان “مقتل قرداش لم يؤثر تأثيرا كبيرا جدا”.
ويرى جهاز مكافحة الارهاب أن وضع داعش “ضعيف ويفتقر الى وحدة القيادة والسيطرة، ويفتقر الى الماكنة الاعلامية التي كان يعول عيلها كثيرا للترويج لعملياته، كما يفتقر الى المنظومة الالكترونية ايضا”.