انتقد عضو مجلس النواب العراقي ماجد شنكالي، ضعف تعامل الحكومة مع ملف النازحين، ولاسيما في ظل الانخفاض الملحوظ بدرجات الحرارة، مشيراً الى ان النازحين يعانون “أوضاعاً مأساوية”.
وقال شنكالي: ان “وضع النازحين في عموم العراق مزر جداً، ولحد الان لم يتم توزيع قطرة واحدة من النفط الأبيض سواء على النازحين في جبل سنجار أو في اقليم كوردستان”.
وأضاف شنكالي ان “الثلوج تغطي منطقة جبل سنجار والنازحين فيه يعيضون أوضاعاً مأساوية”، مشيرا الى ان “الجيش العراقي قام بفتح بعض الطرق فيها”.
“وزارة الهجرة اشترت في العام الماضي قوالب ثلج بقيمة 6 مليارات دينار، ولو اشترت بهذا المبلغ اليوم النفط الابيض، لكان على الاقل اشترت لنحو 60 ألف عائلة، برميلاً من النفط الابيض”، وفقاً لشنكالي، الذي عد هذا الأمر “كارثة بحق النازحين”.
عضو مجلس النواب العراقي، طالب الحكومة الاتحادية بـ”فتح ملف الاموال المخصصة للنازحين منذ عام 2014 ولحد الآن”، مردفاً: “لدينا شك كبير بأن أغلب الأموال المخصصة ذهبت في جيوب الفاسدين والسارقين”.
شنكالي، رأى أن “الوضع المأساوي في مخيمات دهوك لا يقل عن وضع النازحين في جبل سنجار، لاسيما في ظل درجات الحرارة المنخفضة حالياً”، متسائلاً: “هل من المعقول ان وزارة النفط لم تستطع توزيع 100 لتر من النفط الابيض، على الاقل، لهذه العوائل”، فيما تم توزيعه في مخيم الجدعة الذي تعد غالبيتهم من عوائل تنظيم داعش العائدين، بينما لم توزع في مخيمات محافظة دهوك وغيرها من المحافظات”.
مدير مخيم جبل سنجار، علي شعبو، كان قد دعا يوم الأربعاء (19 كانون الثاني 2022)، المفوضية العليا لحقوق الإنسان والأمم المتحدة والجهات المعنية لشؤون النازحين، بإغاثة المقيمين في المخيم بعد موجة الثلوج الأخيرة، فيما حذر من كارثة إنسانية.
وقال شعبو في بيان: “نوجه نداءنا هذا إلى جميع الجهات المذكورة اعلاه للقيام باستغاثة ومساعدة أهالي مخيم جبل سنجار خاصة وان هناك مئات العوائل المحاصرة نتيجة موجة الثلج القوية التي اجتاحت المنطقة”.
وأضاف أن “الظروف الجوية الآنية اذا ما استمرت سوف تؤدي إلى كارثة إنسانية بحق المواطنين المقيمين في المخيم في سردشت، راجين من الجهات المذكورة القيام بأنقاذ هؤلاء العوائل وايجاد حل للساكنين في المخيم مع الشكر والتقدير”.