كشفت وزارة الموارد المائية عن ان موجة الامطار الغزيرة التي هطلت على المحافظات الشمالية، هي بداية لنهاية مرحلة الجفاف التي مر بها العراق لثلاثة مواسم متتالية، فيما يرى خبراء بأن البلاد لن تستفاد فعليا من السيول بسبب خروج بعض السدود عن الخدمة.
وقال الوزير مهدي رشيد الحمداني، ان سد الدبس في صلاح الدين يشهد اطلاقات جيدة، وسيتم تحويل الكميات الفائضة من خلال نهر دجلة الى بحيرة الثرثار لخزنها وتعويض النقص الحاصل خلال الجفاف.
ويذكر أنه خلال الأيام الماضيه اجتاحت السيول مناطق سكنية في محافظة أربيل، ما تسبب بغرق عدد من المنازل وتعطيل حركة السير.
ويرى خبراء بالاستراتيجيات والسياسات المائية، بأن العراق لن يستفاد فعليا من السيول وعلى مدار السنوات الطويلة الماضية بسبب خروج بعض السدود عن الخدمة نتيجة الترسبات جراء غياب عمليات الكري منذ فترات طويلة.
واُهدرعلى العراق نحو ملياري متر مكعب من المياه في عام 2018، جراء عدم إقامة سدود ومنشآت لتخزين مياه الأمطار الغزيرة والسيول،وأن غياب طرق التصريف الحديثة كانت كفيلة لتوفير احتياجات محافظات بالكامل لعام على الأقل.
وبلغت ايرادات العراق الكلية في عام 2019 من المياه بحدود 100 مليار متر مكعب وهو ما يعادل ثلاثة اضعاف المعدل الطبيعي لايرادات المياه خلال السنوات العشر الماضية.
ورغم هذا الكم الهائل من المياه الا ان غياب الاستراتيجيات المائية والامن الغذائي والاستفادة من المياه جعلت من هذه الوفرة الكبيرة من المياه هباءاً منثوراً.
واضطر العراق هذا العام، لتقليل نسبة الزراعة 50 % هذا العام نتيجة للتغير المناخي وندرة المياه من دول المنبع وقلة الأمطار، حيث خرجت نحو 90% من مناطق ديالى ونينوى من الخطة الزراعية