أكد نائب رئيس العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري، ان القوات الاتحادية بدأت اليوم بجمع المعلومات الاستخبارية والعمل المشترك مع قوات البيشمركة لإقليم كوردستان، مشدّداً على ضرورة العمل المشترك بين الطرفين للسيطرة على الهجمات التي تتعرض لها مناطق الفراغ الأمني بين الطرفين.
وقال الشمري: ان “الهجمات التي شنت على قوات البيشمركة مؤخراً لم تحدث في مناطق الفراغ الأمني، بل حصلت ضمن قواطع مسؤولية البيشمركة في قواطع كفري ومخمور”.
وأشار الشمري الى مضمون الاجتماع الذي عقدته قيادة العمليات المشتركة أمس مع الوفد الكوردي للمثل للبيشمركة، لافتاً الى ان “التنسيق المشترك بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية سيتطور الى تنسيق ميداني بمستوى التشكيلات والأفواج والوحدات، وكذلك تنسيق استخباري لتبادل المعلومات الاستخبارية”، وبخصوص المناطق الفارغة ذكر الشمري ان “هناك اتفاق بين القوات الاتحادية وإقليم كوردستان على تشكيل لوائين مشتركين”، مشيراً الى مساعي جادة تبذل من قبل الطرفين في هذا المسار.
نائب رئيس العمليات المشتركة شدّد على أن “كل القوات الامنية، البيشمركة والجيش هي قوات عراقية، وهناك ثغرات لايمكن نكرانها ضمن قواطع القوات الاتحادية وقواطع البيشمركة، وهذه الثغرات تسهل عملية تسلل المعتدين”، مضيفاً أنه “تمت مناقشة الأمر مع قادة المحاور الأول والثاني والثالث والرابع ضمن قواطع ديالى وكركوك في الاجتماع أمس، وتم وضع الحلول”.
وستعقد العمليات المشتركة اجتماع آخر يوم غد الاثنين مع قادة محاور الخامس والسادس والسابع والثامن ضمن قاطع نينوى، مع استمرار العمل والتنسيق والتعاون المشترك بين القوات الأمنية الاتحادية والبيشمركة، وفقاً للسمّري.
واوضح الشمري ان الحوادث التي تتعرض لها القوات الأمنية في كانت موجودة سابقاً ولا زالت حيث وجود داعش، مبيّناً ان مواجهة الهجمات تحتاج الى عمل وتنسيق مشترك، لايمكن إدارة تلك المناطق الواقعة بين الطرفين دون تنسيق مشترك.
وأردف، “التمسنا في اجتماع أمس رغبة صادقة من قبل قادة المحاور الذين كانوا حاضرين للتعاون والتنسيق، عقد اجتماع ناجح سادته روح إيجابية، وبدأنا من اليوم بجمع المعلومات الاستخبارية والاستطلاع والعمل المشترك، وستشهد الأيام المقبلة عمليات مشتركة بين البيشمركة والجيش العراقي”، مشيراً الى ان “هناك مناطق وعرة يستفاد منها العدو من الصعب حركة الآليات فيها ولا يمكن سوى للقوات الخاصة الوصول إليها، ومناطق أخرى من الصعب على القوات الخاصة أيضاً الوصول إليها”.
ونوّه الشمري الى ان القوات الأمنية ستستخدم الضربات الجوية وتقوم بتكثيف الدفاع الجوي المسلح في تلك المناطق، الى جانب إجراءات امنية أخرى لفرض الأمن والقاء القبض على عناصر داعش فيها.
الشمري قال إن “وزارة الدفاع العراقية خصصت اللواء 66 ليكون لواء مشتركاً، ووزارة البيشمركة خصصت اللواء 20 كلواء مشترك، وقامت بإرسال أسماء عناصر اللواء قبل اسبوع للعمليات المشتركة”.
وسيتم دمج هذين اللوائين وإخضاعهما للتدريب ومن ثم توزيعهما على طول الحدود الفاصلة، من الحدود العراقية الإيرانية الى الحدود العراقية السورية بمسافة أكثر من 510 الى 520 كيلومتراً، وفق تعبير الشمري، موضحاً ان “داعش يعمل بنظام العصابات، وهو يقوم باستغلال الثغرات وطبيعة الأرض لاستنزاف القطعات من الجيش العراقي والبيشمركة”، مشيراً الى ان عناصر التنظيم يتواجدون في مناطق صعبة في الجبال والبساتين والأحراش.
نائب رئيس العمليات المشتركة شدّد على الحاجة الى “عمل نوعي، واستطلاع جوي، فضلاً عن ضربات جوية” للسيطرة على الأرض.