المرجعية الدينية العليا غاضبة للغاية وترفع الأغطية عن الحكومة والقوى المتنفذة العراقية

بغداد- “ساحات التحرير”

بدت المرجعية الدينية العليا اليوم غاضبة للغاية وكأنها ترفع الأغطية عن الحكومة والقوى المتنفذة العراقية.

وانتقدت المرجعية الدينية الاوضاع الحالية ومنها استشراء الفساد وهدر المال العام وعدم الافادة من الخبرات والكفاءات العراقية، وعدم تلبية أبسط الحقوق للمواطنين.

وطرح ممثل المرجعيـة السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف، جملة تساؤلات حول الواقع العراقي منها “لدينا تساؤلات سياسية واقتصادية واجتماعية وهي تساؤلات مشروعة، وقد لا تصل الى آذان يمكن ان ترتب الاثر على ذلك، وهي تحمل في طياتها معاناة تحتاج الى من يرفعها”.

تطلعات شعب لا أحد يلتفت إليها

وأضاف السيد الصافي أن “هذه التساؤلات في عفويتها هي تطلعات شعب واختصاصات لديهم تساؤلات تحتاج الى اجوبة وتطرح امام من بيده القرار، ولذلك ستبقى هذه التساؤلات ما لم يوجد لها حل”، متسائلا ” أين ذهبت اموال البلاد بأرقامها المرعبة؟ ولماذا معاناة الشعب العراقي مستمرة؟ هل هناك سقف زمني لحل مشاكلنا؟ اما ان الأوان للشعب ان يرتاح وان تلبى له ابسط الحقوق”.

وتابع القول، “لماذا الدولة لا تربي الشعب على احترام القانون، فالبلاد تتجاذبها الرياح يميناً وشمالاً والجميع يتفرج” ، مبينا ان “المرجعية تطالب منذ سنين محاربة الفساد ولم يتحقق شيئا، وفي كل يوم نسمع عن الفساد وعن ارقامه المهولة”.

من يسمع صوت الأجيال العراقية الجديدة؟

وانتقد ممثل المرجعية تغييب دور الشباب والخريجين الجدد، بالقول ” لا احد يسمع للشباب والاهتمام بهم وبعضهم لا يملك بجيبه 5 آلاف دينار، ومنهم خريجون تعبوا في مشوار الدراسة والتحصيل العلمي، ولم يقطف هو وأهله ثمار ذلك”.

كما انتقد ممثل المرجعية غياب الهوية للمحافظات العراقية، مبينا “هناك محافظة طبيعتها زراعية تضيف الى البلد الجانب الزراعي وترفد المحافظات الاخرى بالمحاصيل، فلماذا هذه الهوية لا يحافظ عليها؟” مبينا ان “الزراعة في العراق تبددت وتحول البلاد الذي كان يسمى يوماً ببلاد السواد الى حالة من التصحر”، متسائلا في الوقت نفسه ” هل من مجيب عن تلك التساؤلات ؟”

معلوم أن الأحزاب والقوى العراقية المشكلة للحكومة فضلا عن القوة الأكبر في البلاد ألا وهي الحشد الشعبي ظلت تقول إنها “تتمتع بالشرعية وتستمدها من خلال كونها تمثيلا للمرجعية الدينية وتوجهاتها”.