أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أنهم على تواصل مباشر مع المهاجرين العالقين لتسيير عودتهم إلى البلاد، محذراً إياهم من “الوقوع في شبكات الاتجار بالبشر، وتعرض حياتهم وأمنهم للخطر”.
وقال الصحاف: إن “وزارة الخارجية العراقية ترأست لجنة وطنية بشأن موضوع المهاجرين واللاجئين العراقيين، الذي تصاعد الحديث عنه في الآونة الأخيرة”.
وأضاف أن “وزارة الخارجية عبرت عن رؤيتها بشكل واضح حول العودة الطوعية للاجئين العراقيين، ولسنا مع العودة القسرية، ولهذا الشأن أجرينا حوارات ولقاءات مع العديد من الأطراف من مختلف البلدان، وأوضحنا وأكدنا لهم وجهة النظر العراقية، نحن لسنا مع العودة القسرية للاجئين والمهاجرين العراقيين لكن مؤخراً ظهرت تحديات جديدة بالنسبة لموضوع المهاجرين العراقيين واتضح ان اعداداً كبيرة منهم وقعوا في شراك شبكات الاتجار بالبشر، ما دعا بالعديد من الدول الأوروبية لتطبيق اجراءات أمنية وقانونية صارمة على هؤلاء الأفراد”.
وحول حق المواطنين العراقيين بالتنقل والسفر وفقاً لدستور البلاد، نوه الصحاف إلى أن “الدستور كفل للمواطنين العراقيين حق السفر والتنقل بكل حرية، لكن بنفس الوقت لا بد أن يكون هذا السفر وفقاً للقوانين والأصول والأعراف السائدة والمعمول بها”.
وعن موقف الدول من ملف المهاجرين غير الشرعيين قال إن العديد من البلدان تستشعر “حرجاً كبيراً وحساسية بالغة بشأن موضوع المهاجرين غير الشرعيين، وهذا الملف تطور وتحول إلى سجالات ووجهات نظر سياسية وحكومية في الكثير من البلدان الأوروبية بموجب ذلك العراق مستمر في التعبير عن وجهة نظره برفضه للعودة القسرية للاجئين العراقيين”، محذراً من “الوقوع في شبكات الاتجار بالبشر، وتعرض حياة المهاجرين وأمنهم الشخصي للمخاطر”.
وعن أعداد المهاجرين الذين تمت أعادتهم للعراق، وفقاً للصحاف قال إن “وزارة الخارجية عملت بشكل حثيث ومستمر على تشجيع العودة الطوعية بالتنسيق مع الخطوط الجوية العراقية، أعدنا المئات من العراقيين الراغبين بالعودة إلى الأراضي العراقية، ومنحناهم جوازات عبور ليعودوا بشكل قانوني وأصولي للأراضي العراقية
الخطوط الجوية العراقية أقلت المئات من العراقيين، وبشكل مجاني وأعادتهم إلى الأراضي العراقية، ومستمرون ونؤكد لشركاء العراق في الاتحاد الأوروبي بضرورة مراعاة حقوق الإنسان وعدم التعرض لأمن وسلامة المهاجرين العراقيين”.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية إلى أنهم “على تواصل مباشر عبر سفارة جمهورية العراق في موسكو وفي بولندا وكذلك الحسابات الرسمية والموقع الرسمي لوزارة الخارجية مع أعداد من العالقين والمقيمين على هذا الشريط الحدودي الممتد بين هذه الدول لتسيير عودتهم الطوعية للبلاد”.