أعلنت وزارة الخارجية الأميركية ترحيب الولايات المتحدة ببيان مجلس الأمن بشأن الأنتخابات العراقية، فيما أدانت تهديدات العنف ضد بعثة الأمم المتحدة، والمفوضية العليا المستقلة.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة الأمريكية “ترحب بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن الأنتخابات العراقية بالعاشر من تشرين الثاني”.
الخارجية الأمريكية هنأت “شعب وحكومة العراق على عملية الانتخابات الآمنة والسليمة من الناحية التقنية والمسالمة إلى حد كبي”، وفقا لبيانها، معتبرة أن الأنتخابات العراقية “كانت فرصة للناخبين العراقيين لتقرير مستقبلهم من خلال حكومة تعكس إرادتهم”.
وأيدت الخارجية الامريكية موقف مجلس الأمن الدولي بالقول: “ننضم إلى المجتمع الدولي في إدانة تهديدات العنف ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات (IHEC) والعراقيين”.
وحثت “جميع الأطراف على احترام سيادة القانون ونزاهة اجراءات الانتخابات”.
بيان الخارجية اعرب عن تطلعات الولايات المتحدة الأمريكية في “العمل مع الحكومة العراقية الجديدة عند تشكيلها وذلك لتعزيز شراكتنا الإستراتيجية فيما يتعلق بمصالحنا المشتركة المتعددة، بما في ذلك استقرار العراق وسيادته، والتمكين الاقتصادي، وجهود مكافحة الفساد، واستقلال الطاقة، والمناخ، وحماية حقوق الإنسان”.
والجمعة المنصرم، أعلن مجلس الأمن الدولي عن موقفه من الوضع السياسي الدائر في العراق خصوصاً بعد إجراء الانتخابات البرلمانية وما تمخض عنها من ردود أفعال سياسية وشعبية، في بيان صدر عنه في (22 تشرين الأول 2021)، قال فيه إن “عملية الانتخابات الأخيرة جرت بسلاسة، وتم التحضير لها بشكل أفضل من الانتخابات السابقة خصوصاً من الناحية التقنية الفنية”.
وهنأ المجلس الدولي الشعب العراقي وحكومة العراق بإجراء الانتخابات البرلمانية، موجهاً شكره لجميع الدول والجهات التي ساهمت في إجراء العملية.
وادان المجلس كل الاتهامات الموجهة الى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (اليونامي) وكذلك المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وجاء في البيان: “يرحب اعضاء مجلس الأمن الدولي بالتقارير الأولية، والتي تشير الى إجراء العملية الانتخابية بسلاسة، وشهدت تطوراً ملحوظاً من الناحية التقنية الفنية مقارنة بالانتخابات السابقة”، مضيفاً: “يشيد اعضاء مجلس الأمن الدولي بدور مفوضية الانتخابات في إجراء العملية، ويوجهون شكرهم لحكومة العراق لاتخاذها الإجراءات والتحضيرات لمنع حدوث العنف يوم التصويت”.
وأكد اعضاء مجلس الأمن الدولي في البيان على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الأطراف في العراق الى ضبط النفس واحترام نتائج الانتخابات، وكذلك حل جميع الخلافات حول الانتخابات ونتائجها بشكل سلمي وعن طريق القانون.
كما أكد المجلس في البيان على ضرورة انشاء حكومة شاملة، بشكل سلمي، تمثل جميع العراقيين وتستجيب لمطالبهم لتوطيد الديمقراطية في البلاد، مؤكدين دعمهم للحكومة العراقية والاستمرار بالدفاع عن سيادة ووحدة البلد.
مجلس الأمن الدولي شدّد على مساندته لمحاولات الحكومة العراقية لإجراء الإصلاحات والبدء بمفاوضات سياسية شاملة، “التي تهدف بدورها الى الاستجابة لمطالب الشعب العراقي بمكافحة الفساد، تامين الخدمات الأساسية، الإصلاح الاقتصادي، توفير فرص العمل، تطوير النظام الإداري وتقوية مؤسسات الدولة.
في 10 تشرين الأول 2021 جرت انتخابات نيابية مبكرة في العراق لاختيار نواب الدورة البرلمانية الخامسة في البلاد.
وبحسب النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، كان التيار الصدري ودولة القانون والحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف تقدم أكبر الفائزين بالانتخابات بحصولهم على أكثر الأصوات.
وتمكنت قوى جديدة من الصعود، فيما سببت الانتخابات خيبة لبعض القوى الأخرى التي هبطت شعبيتها لدى الناخبين ولم تتمكن من الحفاظ على ما حققته في الانتخابات السابقة ومنها تحالف الفتح وتحالف قوى الدولة الذي يضم تيار الحكمة وائتلاف النصر.
وأدّى هذا التغيير الكبير في النتائج الى احتجاج بعض القوى السياسية ورفضهم للنتائج المعلنة، متهمين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمنظمات الدولية التي أشرفت على العملية بالتلاعب وتزوير النتائج.