كشف عضو تيار الحكمة، جاسم البخاتي، عن طبيعة الاجتماع بين زعيم التيار عمار الحكيم، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مشيراً إلى إنه جاء لغرض التوصل لتفاهمات وتذليل الصعاب وتقريب وجهات النظر.
وقال البخاتي إنه “إلى حد الآن لا توجد معلومات عما إذا افضى الاجتماع إلى شيء رسمي، بقدر ما هي تفاهمات أولية لغرض تشكيل كتل”، لافتاً إلى أنها “تفاهمات قائمة على كل الأصعدة، فاليوم هناك تفاهم مع الكورد والمكون السني والكتل الشيعية الكبيرة، وكلا منهم لديه برنامج يعرضه ومن ثم تتولد القناعات”.
البخاتي أشار إلى “تيار الحكمة سباق إلى لملمة الشأن والشمل وسماع الملاحظات من جميع الأطراف، لتذليل الصعاب والجلوس على طاولة تفاهمات”، منوهاً الى أن “المفوضية عندما تعلن عن نتائج أولية، تكون على ثلاث مراحل متتالية، وأنا كنت أحد ضحايها، عندما ظهر لي رقم أول ومن ثم الثاني والثالث، واليوم سيمنحوني رقما رابعا، والأرقام جميعها مختلفة بواقع أكثر من خمسمائة صوت وأكثر”.
ورأى ذلك “مفارقات، لا اعرف كيف انتجتها المفوضية، التي باتت عليها 100 علامة استفهام، نتيجة ما اظهرته في عرض النتائج والانتقادات الموجودة وترجيح كتل على حساب أخرى”.
أما بشأن السؤال عما إذا سيكون لقوى الدولة موقف من نتائج الانتخابات، قال إن “كل فرد يمكن أن يعبر عن وجهة نظره أحياناً، وهناك قرار موحد لقوى الدولة إزاء النتائج سيصدر لاحقاً”.
وفقاً لنتائج الانتخابات، فقد حصل التيار الصدري، على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي بواقع 73 مقعداً، وحل تحالف “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي في المركز الثاني بعد أن حصد 37 مقعداً، في حين حلّ ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي، في المرتبة الثالثة بحصولها على 34 مقعداً، ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ 33 مقعداً، فيما حصل تحالف الفتح على 17 مقعداً.
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كانت قد أعلنت نتائج الانتخابات الأولية كاملة بعد العد والفرز اليدوي للمحطات المتلكئة.
وقال رئيس المفوضية القاضي جليل عدنان في مؤتمر صحفي إنه “تم التعامل بالطعون بحيادية وأغلبها ليست مؤثرة في نتائج الأصوات”، مؤكدا أن الأصوات “عُدّت يدوياً بكل شفافية”.
واعلن عن “إكمال تدقيق 3681 محطة اقتراع وإضافتها إلى النتائج الأولية”، مضيفا أن النتائج الانتخابية المعلنة “أولية” ويمكن الطعن بها.