انتقد النائب السابق في البرلمان العراقي، جوزيف صليوا، شفافية المفوضية في إعلان نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أن مرشحاً متوفى حصد نسبة أصوات أعلى منه.
وقال صليوا في تغريدة على تويتر : “المفوضية العليا للانتخابات، منطقياً كيف تقنعني أنا كسياسي عراقي مسيحي، بكل تواضع معروف، ولي حضور سياسي وإعلامي، أن يحصل مرشح أصوات أعلى مني وهو متوفى منذ أشهر، لا أقام دعاية انتخابية ولا التقى مع الناخبين؟”.
واضاف: “إكراماً للميت ممكن يحصد مئات الاصوات اما بالالاف التلاعب واضح”.
وصليوا ليس المشكك الوحيد بنتائج المفوضية فقد أعلن عدّ عضو تحالف الفتح ابو ميثاق المساري، ان نتائج الانتخابات شكلت “صدمة” خاصة لتحالف الفتح، وهي “غير واقعية” تماماً، مؤكدا انه لا يمكن باي حال من الاحوال وصفها بالمزورة من الالف الى الياء، في ظل هذه العملية الانتخابية باخطائها وسلبياتها وايجابياتها، غير انهم يحتفظون بحقهم في امكانية الطعن في نزاهة هذه الانتخابات.
وذكر المساري لشبكة رووداو الاعلامية: “نطالب مفوضية الانتخابات باعادة عد وفرز جزئي او كلي اذا استوجب الامر لصناديق الاقتراع”، منوهاً الى ان “العامري اعلن عدم قبوله وموافقته لنتائج الانتخابات، ومن الممكن ان يتمخض عن هذا تقديم طعن، مع اننا حتى لم نقدم اي طعون، فمن الممكن مستقبلا نقدم طعناً بالنتائج التي حصلنها عليها”.
من جهته رأى عضو دولة القانون كاطع الركابي، ان نتائج الانتخابات وما اعلنته المفوضية كانت “مخيبة لكل الآمال”.
الركابي ذكر لشبكة رووداو الاعلامية يوم الثلاثاء (12 تشرين الاول2021) ان “العشرات من المرشحين اشتكوا وقدموا الطعون للمفوضية على ضياع اصواتهم، متهمين جهات اخرى بمصادرة أصواتهم”، مضيفا ان “استحقاقي في هذه الانتخابات هو 5000 صوت، ولكن 2500 صوت لم تعلن، ولدي وثائق تثبت ان هذه الاصوات هي لي، وبهذا فان اعلان هذه النتائج غير صحيح وهناك فساد كبير، ولم تكن هناك شفافية بهذا الموضوع ابداً”.
يذكر ان النتائج الأولية للانتخابات أشارت الى حصول التيار الصدري على 73 مقعداً، بينما حصل ائتلاف دولة القانون على 37 مقعداً، في حين حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على 32 مقعداً.
وتوجّه العراقيون يوم الأحد الى مراكز التصويت، للإدلاء بأصواتهم في الاقتراع العامّ، لانتخاب نواب الدورة الخامسة في البرلمان العراقي.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في تمام الساعة السابعة من صباح الأحد (10 تشرين الأول 2021)، أمام الناخبين، واستمر التصويت الى غاية الساعة السادسة مساءً.