أكد عضو التيار الصدري عصام حسين أن الحكومة المقبلة يجب ان تكون ائتلافية بعيدة عن المحاصصة.
وقال حسين في تصريح إن “معرفة ذاتنا كوننا الكتلة الاكبر ناتج عن دراسات وقراءات وجدنا من خلالها انه من الممكن ان نحصل على اكثر الاصوات، الدراسات التي لدينا تثبت الى اننا سنذهب بعيدا في الانتخابات المقبلة”.
وحسب حسين أن “النزاعات السابقة بين المركز واقليم كوردستان والسنة والمركز، ادت الى ضمور اقتصادي في اقليم كوردستان، ومشاكل امنية في المناطق السنية، وهذه الامور كلها امامنا في الحكومة المقبلة”.
وعن شكل الحكومة المقبلة أوضح عضو التيار الصدري أن “الحكومة يجب ان تكون ائتلافية بعيدة عن المحاصصة التي اثبتت فشلها واوصلت العراق الى هذا المربع”.
وأضاف: “الحكومة المقبلة يجب ان تكون قريبة من تطلعات الشعب ائتلافية بعيدة عن التوافق، وكل جهة تأخذ حقوقها من الحكومة”.
وأشار الى أن “السيد مسعود بارزاني لديه ثقة عالية بالسيد الصدر من خلال العلاقات السابقة بالخصوص السيد مسعود بارزاني خاض تجربة مريرة مع الحكومات السابقة”.
وتابع: “السيد مسعود بارزاني يقول لم احصل على كافة حقوق الشعب الكوردي وهي حقوق مشروعة”.
واعتقد عضو التيارالصدري عصام حسين أن “السيد مسعود بارزاني متفهم بما يجري في العراق ومن الممكن ان يكون هناك تفاهم، وان السيد مسعود يرتبط مع الصدر بعلاقات وطيدة”.
ولفت الى “تغير الوضع بشكل تام، على الاقل بسبب ان الفرد العراقي وصل الى مراحل من الوعي وبدأ يفكر بمصلحته الخاصة، والخطاب العرقي خطاب مرحلي في السابق والان لم يعد يجدي نفعا مع العراقيين”.
وأوضح أن “هناك قناعة لدى الشعب تقول: ان كل مايخرج من هذه الانتخابات هو فاسد”، مضيفا ان حيثية “من يعادي الكورد يستطيع ان يحصل على المزيد من الاصوات” اكل الدهر عليها وشرب.
وأكد أن “الكلام العرقي والطائفي والمذهبي لا اعتقد ان الشعب العراقي يثق بهذا الخطاب”.
وبشأن السلاح المنفلت أوضح أن هذه المسألة “منعت الكثير ممن لديهم طموح سياسي من المشاركة في الانتخابات، وقسم منهم موجود في اقليم كوردستان، لكون اقليم كوردستان ملاذا امنا لهؤلاء الخائفين”.
وأشار الى أن “القتل السياسي يكون مرعبا جدا لمن يمارس حرية الرأي في بغداد، لذلك سيقف التيار الصدري موقفا كبيرا ضد هذا السلاح في المرحلة المقبلة ويكشف كل الملفات، خصصوصا ان التحقيقات الجنائية في الحكومة وصلت الى مراحل متقدمة فـ 90%من هذه الملفات حسمت لصالح ذوي الشهداء”.
ويترك السلاح المنفلت حسب عضو التيار الصدري إشارات للدول العالمية بأن العراق “نصف ديمقراطي”، لافتا الى وصول العراق للديمقراطية الكاملة “بابتعاد السلاح عن السياسة”.
وبشأنت العلاقات مع اقليم كوردستان والسنة قال إنه “يجب ان تكون ممتازة وكذلك على الرئيس الكوردي يجب ان تكون علاقاته ممتازه مع بقية الكتل السياسة”.
وأشار الى أن من يحارب الفساد “لا يستهدف جهة معينة، والذي يمنع التدخل الخارجي ليس استهدافا لدولة ما”.
وحسب عضو التيار الصدري أنه بسبب الاداء السيء للكتل السياسية بموضوع توزيع المناصب الذي هو ليس سيئا، ادى الى وصول هذا التصور لدى الجماهير.
ولم يعد الشعب العراقي يتعاطف مع السياسيين، وفقا لعصام حسين، مضيفا أنه من اجل استمرار هذا النظام بالسلطة عليه ان ينظر الى الشعب العراقي.
واعتبر الفساد هو الذي يعكر صفو العراق، لافتا الى أن محاربته من الاوليات، كذلك محاربة التدخلات الخارجية التي تتدخل بتشكيل الحكومة، هذا ايضا يجب ان ينتهي، وفقا لحسين.
واعتقد حسين أن المرحلة المقبلة هي اكثر تفاؤل من المرحلة السابقة، فالقرار يجب ان يكون عراقيا خالصا.