الرئيس صالح يعلن توقيع مدونة السلوك الانتخابي لضمان حماية الاقتراع ونزاهته

أعلن رئيس الجمهورية، برهم صالح، توقيع مدوّنة السلوك الانتخابي لضمان حماية الاقتراع ونزاهته.

وقال رئيس الجمهورية إنه “بحضور رئيس الوزراء، وقادة وممثلي القوى السياسيّة تمّ توقيع مدوّنة السلوك الانتخابي، لحماية الاقتراع ونزاهته، وتأمين تكافؤ الفرص للمرشحين”.

وعقد رئيس الجمهورية اليوم اجتماعاً موسعاً ضم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقادة وممثلي القوى السياسية، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت.

وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية فقد “شهد الاجتماع التوقيع على وثيقة السلوك الانتخابي المُقدَّمة من رئاسة الجمهورية بشأن القواعد الواجب الالتزام بها من قبل الأحزاب السياسية العراقية خلال العملية الانتخابية، من أجل الحفاظ على سلامها ونزاهتها وإجرائها بشكل سليم”.

وأكدت المدونة على “تجنب الصراعات وزيادة الدعم الجماهيري للممارسة الانتخابية، وحماية المرشحين وتكافؤ الفرص، على أن تُطرح المدونة للنقاش العام والفعاليات الاجتماعية وفي كل المحافظات من أجل ترصين العملية الانتخابية”.

وقال برهم صالح، إن “هذه الانتخابات مفصليّة وتاريخية وتستند على قرار وطني بإجرائها مبكّراً من أجل تجاوز الأزمة السياسية التي شهدها البلد”، مشيراً إلى أن” العملية الانتخابية تُمثل فرصة تاريخية وثمينة لتقويم المسار وتصحيح المسيرة والانطلاق نحو مشروع الإصلاح الحقيقي الذي يلبّي للعراقيين طموحاتهم وتطلعهم في حياة كريمة”.

وأشار إلى أن “مدوّنة السلوك الانتخابية تؤكد احترام الدستور واللوائح القانونية وإيجاد بيئة آمنة ومستقرة للانتخابات وخلق تكافؤ فرصٍ للمرشحين والالتزام بتعليمات مفوضية الانتخابات ومنع الظواهر السلبية التي تؤثر على قرار الناخب، من استخدام المال السياسي، وترهيب المواطنين والتلاعب وغيرها”.

ولفت الرئيس إلى أن التزام القوى السياسية بالمدوّنة “سيساهم في ضبط إيقاع العملية الانتخابية التي ستكون لها تبعات مفصليّة”، موضحاً أن الشعب العراقي “يراقبنا وكذلك المجتمع الدولي، ونأمل في الإيفاء بهذه المسؤولية وأن تكون الانتخابات أنموذجاً ديموقراطياً نحتكم بها للتداول السلمي للسلطة”.

وقال الرئيس برهم صالح، إن “الانتخابات هي فرصة تاريخية وثمينة نتمنى منها أن تكون بدايةً لتقويم المسار وتصحيح المسيرة والانطلاق نحو مشروع الإصلاح الحقيقي الذي يلبي للعراقيين طموحاتهم وتطلعهم للحياة الحرّة الكريمة”.

من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن مدونة السلوك الانتخابي وثيقة مهمة وتستحق الدعم والإسناد، وهي وثيقة ضمير يجب أن نلتزم بها جميعاً، مشيراً الى أنه “لا خيار أمام العراقيين سوى الانتخابات، ويجب أن نتعاطى مع نتائجها بحسن نية، والحكومة لن تنحاز إلا لإرادة الناخبين”.

وأضاف أن مفوضية الانتخابات قامت بدور كبير في التحضير للانتخابات تستحق عليه الثناء، مشيراً إلى أن “الحكومة أوفت بكل التزاماتها تجاه المفوضية، ويجب التعاطي مع نتائج الانتخابات، وأمامنا جميعا مسؤولية في الخدمة العامة، وعدم تكرار الأخطاء الماضي”..

كما أكد قادة وممثلو القوى السياسية على ضرورة الالتزام بمدوّنة السلوك الانتخابية، والعمل على تعاضد الجهود لتوفير بيئة انتخابية آمنة ومستقرة، ودعم مفوضية الانتخابات في إنجاح مهمتها وتأمين حق الناخبين في اختيار ممثليهم بحريّة.