بغداد- “ساحات التحرير”
دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى عدم التمادي في الأفكار المطروحة بقضية ملعب كربلاء وعدم وقوعها ضحية بأيدي الفاسدين، أو الصراعات الفكرية “المتشددة أو الانحلالية” مؤكدا أن ” واقع كرة القدم في العراق في تردٍ وقد طالته السياسة “.
وقال الصدر في تغريدة مطولة له نشرها بعنوان “ملعب كربلاء بين التشدد والانحلال”، أن ” واقع كرة القدم في العراق في تردٍ دائما حالها حال جميع الامور بلا استثناء، بل وقد طالتها السياسة وأنهكت كل مفاصلها من ملاعب ومدربين ولاعبين وتمويل وتدريب وطبابة وهو تقصير الحكومة والمسؤولين وليس اللاعبين”.
ودعا الى وقفة جادة للنظر في مجال تطوير اللعبة أو نسيانها تماما “.
وتمنى الصدر اقامة المنتديات الاقتصادية والامنية والتعليمية والثقافية والطبية والخدمية قبل ان تقام الدورات الرياضية.
ودعا إلى انجاز المشاريع المتعلقة بالقطاع الرياضي وأن تكون “على أكمل وجه لا يشوبها الفساد حالها حال جميع المشاريع التي تكالبت عليها الأحزاب والميليشيات تاركة العراق وشعبه يصارع الموت والفقر والتخلف والجهل” مؤكدا اهمية مجموعة أمور متعلقة بتطوير القطاع الرياضي منها، “عدم الاقتصار على الدورات غير الرسمية او شبه الرسمية بل لابد من استضافة دورات أكبر وانفع للعراق ككأس الخليج وكأس آسيا وما الى ذلك”.
وقال”نعم ان اقامة مثل هذه الدورات تعطي انطباعاً متعارفاً على ان العراق مستتب أمنياً، وأنه قد بدأ بالتطور والتفاعل مع العالم الخارجي، لكن الرجاء ان يكون ذلك غير مقتصر على الرياضة، وان لا تكون الرياضة حجاباً عن التكامل في الامور الأكثر نفعاً على الصعيد الشخصي والوطني والعالمي في كل المجالات”.
كما دعا الصدر الى عدم وقوع هذه الاستضافات في أيدي الفساد من جهة، وأن لا تقع ضحية الصراعات الفكرية المتشددة أو الانحلالية من جهة أخرى “.
وفي إشارة الى ما حصل في ملعب كربلاء، أكد الصدر ” ليس من حق الطرفين التمادي في أفكاره فتكون الضحية كرة القدم ومنتخبنا الوطني المظلوم”. مضيفا” الاعتدال أن لا نجعلها تحت وطأة القدسية من جهة وأن لا نجعلها ذريعة للانحلال والتمييع من جهة أخرى، خصوصا ان التوسط في ذلك أمر ممكن بحيث يرضي جميع الأفكار والتوجهات”.
وتابع الصدر أن “اصدار الاستنكارات والتعدي بصورة تشددية قبيحة على مثل هذه الأمور ستكون دافعاً للشباب ان يستبدلوا لعبة الكرة بارتياد الحانات والنوادي الليلية وغيرها من الامورة المسلّمة الحرمة”.