أعرب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، عن سروره لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أربيل، واصفاً إياه بالصديق.
وقال نيجيرفان بارزاني في تغريدة على تويتر، فجر اليوم الأحد (29 آب 2021)، “سنناقش خلال الزيارة، العلاقات الثنائية، والانتخابات العراقية، ومواضيع أخرى ذات اهتمام مشترك”.
وشكر رئيس إقليم كوردستان، فرنسا على دعمها المستمر للعراق وإقليم كوردستان.
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فجر اليوم الأحد مطار أربيل الدولي.
واستقبل رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مطار أربيل الدولي.
وكان في استقبال الرئيس الفرنسي، بمطار أربيل الدولي، كل من نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان قوباد طالباني، ونائبا رئيس إقليم كوردستان مصطفى سيد قادر وجعفر شيخ مصطفى، والقنصل الفرنسي في أربيل، ومحافظ أربيل.
واصطف حرس الشرف، في مطار أربيل مرحبين بالرئيس الفرنسي، في مراسم عسكرية مهيبة، إلى جانب عدد من الأشخاص الذين ارتدوا أزياء من فلوكلور مختلف المكونات في إقليم كوردستان.
ومع وصوله أربيل والاجتماع مع رئيس إقليم كوردستان، يكون هذا هو الاجتماع الخامس الذي يجمع نيجيرفان بارزاني والرئيس الفرنسي.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن أنه “سيتوجه إلى أربيل ويلتقي بالمسؤولين والمحاربين الكورد، قائلاً: “لأجدد لهم دعمي ودعم فرنسا، مثلما جددنا دعمنا للإزيديين”.
وقال ماكرون خلال مؤتمرٍ صحفي، عقده في بغداد قبل توجهه إلى أربيل، “يجب مساعدة العراق، ونحيي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على ما قام به، خاصة في تحديد موعد الانتخابات في تشرين الأول المقبل من هذا العام، أعتقد أنه عملٌ هام، وفتح الطريق أمام مشاركتنا في هذا المؤتمر”.
وأشار ماكرون، “يرافقني وفدٌ كبير من البرلمان الفرنسي وسنزور البرلمان العراقي، للبرلمان دور هام في وضع إطارٍ قانوني في تحديد آلية لتقديم الدعم للعراق، لقد أنشأنا شراكة كبيرة مع العراق، عن طريق مناهضة الإرهاب، والأجندات الدولية، وهذه فرصة أخرى لهذا الوفد لبحث المواضيع الدينية والتراثية، ومواضيع أخرى بحاجة الى فهم كافة المكونات العراقية، وهذا ما بني عليه التاريخ الفرنسي، فنحن لدينا تاريخ طويل مع العراق”.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه يعمل مع وزارة الخارجية لتعزيز المدارس والثقافة الدينية وقال: “قمنا بعملٍ جديد هنا، كعمل منظمة ألف، هم لديهم ممثلين للعمل وتجديد العديد من المباني والمعالم الثقافية والدينية في العراق، والتي قاموا ببنائها بالتعاون مع المنظمات الفرنسية واليونسكو والمنظمات العربية، وأضاف ان “المنظمة تعمل منذ سنوات عديدة لمصلحة الشعب العراقي بكل مكوناته”.
وقال إيمانويل ماكرون، الذي أعلن جدول أعمال زيارته لإقليم كوردستان ومدينة الموصل: “سأذهب بعد قليل برفقة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لزيارة المناطق الشيعية، وأحترامي للمكون الشيعي، وبعدها سأذهب إلى أربيل وغداً سأزور الموصل، التي لا تزال تحمل بصمات داعش، حيث سأرى ممثلين عن المسيحيين وأعلن التزامنا بتجديد بعض المناطق”.
ورداً على سؤال حول ما اذا كانت فرنسا ستنسحب بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق قال “سنبقى في العراق لمواجهة الارهاب وسنبقى طالما يطلب العراق مساعدتنا” و”لدينا اجراءاتنا الخاصة وسنتخذ اجراءات وسنقف ضد الارهاب بدعم الدول في هذا لسياق، وسنتعاون مع العراق”.
ويزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العراق حيث شارك في قمة بغداد للشراكة والتعاون.
وكانت الرئاسة الفرنسية، أكدت أن إيمانويل ماكرون الذي قام بزيارة وجيزة للعراق في 2 أيلول 2020، يريد “إظهار دعمه للدور المحوري للعراق ولمكافحة الإرهاب وتنمية البلاد والمساعدة في تخفيف التوترات”.
وقال مستشار للرئيس الفرنسي “كما هو الحال في منطقة الساحل، يتعلق الأمر بجوارنا وأمننا القومي. وفرنسا حريصة على مواصلة هذه المعركة في العراق وأماكن أخرى لتجنب عودة ظهور داعش”، وتقدم باريس للعراق دعماً عسكرياً، جوياً خاصة، مع وجود متوسط 600 عنصر على الأرض.
وأوضحت الرئاسة أنه سيتحدث في الموصل مع طلاب وكذلك شخصيات “مؤثرة” قبل أن يظهر دعمه لمسيحيي الشرق بزيارة كنيسة سيدة الساعة، كما سيزور موقع إعادة إعمار مسجد النوري.