الخارجية العراقية تعلن إستجابتها الفورية ومنح جوازات مرور للعالقين في ليتوانيا ولاتيفيا

أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها ستوفر إستجابة عاجلة للعالقين في ليتوانيا ولاتفيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف في بيان صادر عنه: إن “العودة الطوعية للعراقيين هدفنا، وتقديم الدعم الانساني وتيسير منح جوازات العبور لهم، هو أولوليتنا حالياً”.

وكشف عن “تنسيق عالٍ مع السلطات في لاتفيا وليتوانيا”، مؤكدا متابعة وزارة الخارجية “سلامة العراقيين في مختلف المواقع”.

وفي بداية آب الجاري، حذرت وزارة الخاريجة العراقية، المهاجرين العراقيين، من الوقوع بشراك شبكات التهريب والإتجار بالبشر، لافتة إلى أن الحكومةَ العراقيَّة إتخذتْ مجموعة إجراءات من شأنها أن تحدَّ من إستغلال المسافرين إلى عددٍ من الدول.

وقبل أيام بدأ الهدوء يخيم على حدود ليتوانيا، حيث تقول الحكومة الليتوانية إن المهاجرين بدأوا تدريجيا في العودة الطوعية إلى البلدان التي جاؤوا منها، بعد أن حوصر عدد منهم على الحدود في وضع غير مستقر ولم يتمكنوا من الوصول إلى البلدان التي يسمونها الجنة.

ووفقا لاحصاءات وزارة الداخلية الليتوانية فان 4200 مهاجر يتمركزون الان فى اجزاء مختلفة من ليتوانيا غالبيتهم العظمى من العراقيين والكورد.

وفي مؤتمر صحفي، عقد في 18 آب الجاري، وجه مراسل شبكة رووداو الإعلامية، سؤالاً حول المهاجرين الكورد والوضع السيئ الذين يعانونه على الحدود إلى نائب وزير الداخلية الليتواني، وسأله: “يقال إن المهاجرين العراقيين والكورد على حدودكم في وضع صعب؟.

وقال أرنولد أبرامافيسيوس، نائب وزير الداخلية الليتواني: “بالطبع، بعض هؤلاء الناس، خاصة أولئك الذين جاءوا مع الموجة الأولى من المهاجرين، خدعوا من قبل مهربي البشر، لقد قيل لهم بإن هناك فنادق حجزت لهم وسيحققون أرباحاً، بدورنا ستكون مساعدتنا لهم هي عرض من الحكومة الليتوانية، حيث سيتم منحهم تذاكر مجانية للسفر والعودة إلى بلدانهم الأصلية بكرامة”.

وكان أكبر صداع لليتوانيا قضية المهاجرين العراقيين الذين سافروا إلى بيلاروسيا، ليهاجروا منها إلى بلدان أوروبية أخرى.

وطالب نائب وزير الشؤون الخارجية الليتواني مانتاس أدوميناس، العراقيين بعدم المشاركة في “الجريمة” التي ترتكبها بيلاروسيا، مشيرا الى أن المهاجرين لن يصلوا إلى ألمانيا والسويد وسيُحرمون حق اللجوء.

وقال أدوميناس، في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، إن “هناك 2800 عراقي من بين 4000 مهاجر عندنا”، مضيفاً أنه “وبعد إكمال الإجراءات، عليهم أن يعودوا أو نعيدهم نحن إلى العراق بموجب القانون”، مبديا الاستعداد لـ”تأمين نفقات العودة للمهاجرين”.

وبدأت موجة الهجرة بالتدفق من بيلاروسيا نحو دول البلطيق، وخاصةً ليتوانيا، وبعد أن اتخذت الحكومة الليتوانية إجراءاتها، شق المهاجرون طريقهم إلى لاتفيا وبولندا، بدورها أعلنت الحكومة اللاتفية حالة الطوارئ.