الكاظمي يدعو المهاجرين المسيحيين للعودة الى العراق ويعد بتقديم كامل الدعم لتسهيل استقرارهم

دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، المهاجرين المسيحيين للعودة إلى العراق مؤكداً تقديم كامل الدعم لتسهيل استقرارهم.

وأكد الكاظمي على أهمية عمل رجال الدين والقيادات الاجتماعية في حفظ سمة التنوع في المجتمع العراقي، التي تعدّ ثروة وعنصرَ إغناء، وأحد ملامح الامتداد الحضاري الرافديني.

وجاء ذلك خلال استقبال الكاظمي وفد مطارنة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، برئاسة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، الذي يضم عدداً من المطارنة من مختلف محافظات العراق، ودول الجوار، وأوروبا، وأمريكا.

وأشار الكاظمي، إلى أن الوجود المسيحي في العراق، هو واحد من أهم ركائز هذا التنوع العميق، الذي يسهم اليوم في حماية النظام الديمقراطي، ويقدم الحلول للخلافات السياسية، وبيّن أن قيم المواطنة العراقية الحقة، هي الحماية الصادقة لجميع الطوائف والقوميات، تحت خيمة الهوية العراقية الجامعة.

واستذكر الكاظمي، الزيارة التأريخية للبابا فرنسيس إلى العراق، وكيف أنها حفّزت تداعيات إيجابية مهمة لدعم التنوع العراقي، ولاسيما الطيف المسيحي العراقي.

ودعا رئيس مجلس الوزراء المهاجرين من المسيحيين أو من بقية الأطياف العراقية للعودة إلى العراق بلد الجميع، مؤكداً تقديم كامل الدعم لتسهيل هذه العودة والاستقرار.

بدوره، أكد البطريرك ساكو دعمه الوافر لمنهج الحكومة في التعامل الحكيم والهادئ مع الأزمات والتحديات، وتقديم معالجات سليمة ورشيدة لها، وعبّر عن شكره وتقديره للجهود الحكومية المبذولة خلال العام الماضي، والمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات، والتغلّب على التحديات التي واجهت شعبنا العراقي.

ووصل بابا الفاتيكان فرانسيس، الى العاصمة العراقية بغداد، قادماً من روما، في زيارة استغرقت عدة ايام، وكان في استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في أرض مطار بغداد الدولي، بعد وصوله قادماً من العاصمة الإيطالية روما.

وعشية رحلة تاريخية للعراق، وجه البابا فرنسيس رسالة مؤثرة وشخصية إلى العراقيين، أشار فيها إلى “سنوات الحرب والإرهاب” ودعا إلى “المصالحة”.