أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن الوفد العراقي الذي وصل الى بيلاروسيا حصل على صلاحية لمنح جوازات عبور لكل العراقيين الذين فقدو جوازاتهم لأي سببٍ كان للتمكن من العودة الطوعية الى بغداد وبشكلٍ آمن.
الصحاف أضاف أن الخطوط الجوية العراقية تعمل من خلال مكتبها في بلاروسيا لتسجيل أعداد العراقيين الراغبين في العودة.
ووضح الصحاف، أن “الامر يتعلق بالهجرة غير الشرعية، حيث وقع عدد من العراقيين ضحة الإتجار بالبشر من خلال تهريبهم عبر دول اوروبية”.
وعن هؤلاء العراقيين، قال الصحاف، إنهم “دخلوا الى بيلاروسيا بفيزا سياحية ممنوحة بشكل أصولي، وذلك يعني دخولهم الى بيلاروسيا بطابع رسمي سياحي ولذلك الجانب البيلاروسي لم يتقبل توصيفهم بلاجئين كونهم جاؤوا بصفة سياح”.
الصحاف دعا المواطنين العراقيين إلى لعودة الطوعية للوطن والحصول على جوازات العبور بشكل عاجل والاستعانة بمكاتب الخطوط الجوية العراقية للعودة|، حتى يتجنبو الوقوع في شباك تجار البشر.
وحول العراقي الذي توفي، قال الصحاف لرووداو: “وردتنا معلومات بإن مواطن عراقي من محافظة النجف مواليد 1980 لقي حتفه على الحدود المشتركة بين بلاروسيا ولتوانيا وقامت السفارة العراقية في موسكو بوصفها الراعية للمصالح العراقية بإرسال وفدٍ دبلوماسيٍ، مع عائلة الفقيد العراقي وتوجهوا للحدود مع أطراف من السلطات المعنية وتمت متابعة التحقيق هناك والعمل جار للوقوف على معرفة الملابسات التي ادت لوفاة المواطن العراقي لكن المؤكد ان الاقتراب غير الشرعي من حدود البلدان يهدد الحياة”.
وأهاب الصحاف بالعراقيين، الالتزام بقوانين الدول وحجز تذاكر العودة.
وتابع، “نأمل بالتسيق مع الجانب البيلاروسي واللتواني للعمل على سحب هؤلاء العراقيين الى أماكن آمنة لإعادتهم”، مؤكداً إيقاف الرحلات المتوجهة من العراق، حالياً نحو بيلاروسيا وليتوانيا، بتوجيه من رئيس الوزراء العراق مصطفى الكاظمي حتى اشعارٍ آخر فيما بقيت رحلات عودة العراقيين مستمرة”.
ومنذ بداية العام الحالي، بلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا ليتوانيا عبر جمهورية بيلاروسيا أكثر من 4000 شخص، غالبيتهم من العراقيين والكورد.
وذكر بعض المهاجرين لشبكة رووداو الإعلامية، أن هناك 3500 مهاجر داخل المخيمات في ليتوانيا، توجهوا من مطاري أربيل والسليمانية الدولييّن إلى بيلاروسيا بصفة سائحين وانتقلوا من ثم إلى ليتوانيا بطريقة غير شرعيّة، ومع وصولهم خضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
ويعيش بعض المهاجرين الكورد في مخيم بابرادي في ليتوانيا، وهم يواجهون ظروف معيشية ونفسية سيئة.
وأكدت مسؤولة مكتب منظمة الهجرة الدولية في ليتوانيا، يوفيتا سانداتي، أن عدد المهاجرين إلى البلاد يزيد بشكل سريع، خصوصاً في الأسابيع الماضية، مبيّنة أن المنظمة تضع أمام أولئك المهاجرين خيار العودة إلى بلادهم بشكل طوعي.