كتلة صادقون تتهم الولايات المتحدة بالتخطيط لإعادة تنظيم داعش وتأجيل الانتخابات المبكرة

اتهم رئيس كتلة صادقون النيابية، حسن سالم، اليوم الولايات المتحدة الأميركية بالتخطيط لإعادة تنظيم داعش وتأجيل الانتخابات المبكرة.

ولكتلة صادقون 13 مقعداً في مجلس النواب العراقي، وهي الذراع السياسية لفصيل عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي.

وقال سالم إن “أميركا وعملاءها يقودان مؤامرة لتأجيل الانتخابات وجر البلاد إلى الفوضى”.

ومن المقرر أن يشهد العراق في 10 تشرين الأول المقبل انتخابات مبكرة، بموجب قانون انتخابي جديد يقلل من حجم الدوائر ويلغي التصويت على أساس القوائم لصالح منح الأصوات للمرشحين الأفراد.

وتابع رئيس كتلة صادقون أن واشنطن “تخطط لاعادة عصابات داعش للقيام بعمليات امنية لاستهداف قطعاتنا الامنية وكذلك اثارة الشارع العراقي من خلال تحريك عملائها بضرب ابراج الطاقة الكهربائية واثارة الفوضى لتاجيل الانتخابات وجر البلاد الى نفق مظلم”.

وكانت الانتخابات المبكرة مطلبًا رئيسيًا للحركة الاحتجاجية الواسعة التي انطلقت في تشرين الاول 2019.

يأتي هذا الاتهام في الوقت الذي من المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في 26 تموز في واشنطن، وأشار البيت الأبيض في بيان إلى أن هذه الزيارة ستتيح “تأكيد الشراكة الستراتيجية” بين البلدين.

وأشارت الرئاسة الأميركية إلى أنّ بايدن “يتطلع أيضاً إلى تعزيز التعاون الثنائي مع العراق في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية” وخصوصاً “الجهود المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة” لتنظيم داعش.

ويُفترض أن يؤدّي الحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن إلى وضع جدول زمني لانسحاب التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش، حيث لا يزال هناك نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقيّة، بينهم 2500 أميركي، لكنّ إتمام عمليّة انسحابهم قد يستغرق سنوات.

واستهدف نحو خمسين هجوماً صاروخيّاً أو بطائرات مسيّرة المصالح الأميركيّة في العراق منذ بداية العام. وتُنسب هذه الهجمات التي لم تتبنّها أيّ جهة إلى فصائل مسلحة في الحشد الشعبي.

واستهدف أحدث هجوم كبير في السابع من تموز قاعدة عين الأسد العسكرية في غرب العراق حيث سقط 14 صاروخاً من دون تسجيل إصابات.

وشنت الولايات المتحدة من جهتها ضربات نهاية حزيران على مواقع للحشد في العراق وسوريا ما أسفر عن مقتل نحو عشرة عناصر، ويثير ذلك مخاوف من اندلاع صراع مفتوح في العراق، بين حليفتي بغداد الولايات المتحدة وإيران.

وفي وقت سابق، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي، حسين علاوي، لرووداو إن الجولة الثالثة من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة ستنطلق في وقت قريب.

والخميس الماضي، استقبل الكاظمي، منسق البيت الابيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت مكغورك والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء بحث التنسيق والتعاون المشترك في مختلف المجالات، والتحضيرات لعقد الجولة القادمة من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، كما تمت مناقشة اليات انسحاب القوات المقاتلة من العراق والانتقال الى مرحلة جديدة من التعاون الستراتيجي الذي يطور العلاقة بين البلدين ويعزز امن العراق وسيادته، بالاضافة الى توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية، وفي مجال التعاون الصحي ومواجهة جائحة كورونا، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي.

وخلال اللقاء أيضاً، تمت مناقشة الأوضاع الاقليمية، والتأكيد على حاجة المنطقة الى تغليب لغة الحوار والتهدئة، ودور العراق المتنامي في هذا المجال.