الكاظمي يعلنها: أوفينا الوعد باعتقال قاتل هشام الهاشمي

بث المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، مساء امس الجمعة، اعترافات قاتل الباحث الأمني والستراتيجي والمحلل السياسي، هشام الهاشمي، وهو ضابط شرطة برتبة ملازم أول.

القاتل يدعى أحمد حمداوي عويد معارج الكناني وهو من مواليد عام 1985 وتعين في الشرطة عام 2007، وأشار فيديو الاعتراف إلى أنه ينتمي “لمجموعة ضالة خارجة عن القانون” دون تسميتها.

واعترف الكناني أن المجموعة المسلحة تألفت من أربعة أشخاص نفذت عملية الاغتيال بواسطة سيارة نوع كورلا ودراجتين ناريتين.

وأشار إلى أن المجموعة انطلقت من منطقة البوعيثة متوجهة الى زيونة، مبيناً: “رميت بمسدسي نحو 4 – 5 اطلاقات نارية على هشام الهاشمي”.

وتمت مصادقة اعترافات الكناني لدى القضاء بتاريخ 11 تموز 2021.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اعتقال قتلة الخبير الأمني والستراتيجي والباحث السياسي، هشام الهاشمي، مشيراً إلى أن القوات الأمنية قبضت “على المئات من المجرمين المتورطين بدم الأبرياء”.

وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر: “وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد، وقبل ذلك وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الابرياء”.

وتابع: “من حق الجميع الانتقاد، لا نعمل للإعلانات الرخيصة ولا نزايد، بل نقوم بواجبنا ما استطعنا لخدمة شعبنا وإحقاق الحق”.

وقُتل هشام الهاشمي داخل سيارته أمام منزله في حي زيونه ببغداد في 6 تموز 2020، بنيران مسلح، كان يستقل دراجة نارية مع شخص آخر، قبل أن يلوذا بالفرار.

وبعد عملية الاغتيال، وعد رئيس الوزراء العراقي بأن “العراق لن ينام حتى يتم إلقاء القبض على قتلة هشام”، فيما قررت الحكومة العراقية تسمية شارع باسمه.

وخلال زيارة منزل الهاشمي بعد مقتله ولقائه عائلته، تعهد الكاظمي بأن منفذي “الجريمة الجبانة” لن يبقوا بدون “قصاص”.

وفي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الهاشمي، في 6 تموز الجاري، انطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “عام_على_مقتل_هشام”، و “هشام_الهاشمي_شهيد_الكلمة” دعا فيها المدونون للكشف عن القتلة.

الهاشمي الذي كان يبلغ 47 عاماً خلال اغتياله، يعد من الخبراء العراقيين في مجال الجماعات المسلحة وخاصة الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وخليفته تنظيم داعش، وكان الهاشمي متابعا لما يشهده العراق من اضطرابات وفوضى وهزات منذ نحو عقدين من الزمن.

وفي أعقاب هزيمة التنظيم وتراجع نشاطه التفت في كتاباته الى الجماعات الشيعية المسلحة وخاصة تلك المقربة من إيران مثل كتائب حزب الله العراقي وحركة النجباء وعصائب أهل الحق، وكان دائم الظهور على وسائل الإعلام الدولية.

وقبل مقتله، كان الهاشمي ينشر معلومات عن ما يعرف بـ”خلية الكاتيوشا” التي اعتقل أفراد منها قبل أيام من مقتله، حيث كان قد وجه انتقادات لها.

وينتمي أفراد هذه الخلية إلى مجموعة مسلحة، واعتقلوا للاشتباه بأنهم وراء إطلاق صواريخ كاتيوشا على مقرات عسكرية ومدنية تابعة للحكومة العراقية وأخرى للجيش والسفارة الأميركية في العراق.