أطلق سراح الناشط علي المكدام، مساء اليوم السبت، بعد نحو 24 ساعة من اختطافه في بغداد يوم أمس.
وأكدت والدة علي المكدام نبأ إطلاق سراح ابنها لكنها أشارت إلى أنها لم تلتق به حتى الآن، حيث ذهبت إلى المستشفى ولم تجده هناك، لذا توجهت إلى مركز الشرطة للقائه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة أمنية تمكنت من إطلاق سراح علي المكدام قبل قليل بالقرب من كلية السلام في منطقة الدورة، وتم نقله إلى المستشفى فوراً.
وأطلق ناشطون وإعلاميون حملة إلكترونية تطالب بإطلاق سراح علي المكدام تحت وسم #علي_المكدام_وين بعد انقطاع الاتصال به مساء منذ الجمعة، قبل اختطافه أمام مقهى رضا بن علوان في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وسبق أن تلقى علي المكدام تهديدات عدة، إثر نشاطاته في صفوف تظاهرات تشرين وكذلك ظهوره في مداخلات تلفزيونية.
وأظهرت صورة متداولة، آثار التعذيب على جسد علي المكدام بعد إطلاق سراحه.
واتخذ قتل الناشطين ومحاولات اغتيالهم صورة منظمة، حيث تشير إحصائيات المنظمات والناشطين إلى قتل 29 ناشطاً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الماضي، إلى جانب محاولة اغتيال 30 آخرين، وأدى قمع الناشطين إلى إثارة موجة من السخط.
وتعهدت الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، وفي منتصف شباط الماضي، أعلن الكاظمي في تغريدة على موقع تويتر اعتقال “عصابة الموت” في البصرة، والمسؤولة عن اغتيال عدد من الناشطين.
يذكر أن نحو 700 شخص قتلوا، وأصيب الآلاف من المتظاهرين وأفراد الأمن، خلال الاحتجاجات الشعبية في العراق، التي انطلقت مطلع شهر تشرين الأول 2019، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مسلحين مجهولين.