واشنطن- “ساحات التحرير”
حذر المسؤولون الأمريكيون العراق من السماح للجماعات المتحالفة مع إيران بشن هجمات من أراضي البلد الحليف لواشنطن.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” فقد خلص المسؤولون الأمريكيون إلى أن هجمات الطائرات بدون طيار على صناعة النفط في المملكة العربية السعودية في مايو / أيار جاءت من العراق، وليس من اليمن، مما أثار مخاوف من أن حلفاء إيران في المنطقة يحاولون فتح جبهة جديدة في الصراع بين طهران وواشنطن.
وحث وزير الخارجية مايك بومبيو رئيس وزراء العراق على اتخاذ خطوات لضمان عدم استخدام العراق كقاعدة انطلاق جديدة للهجمات. ويشكك القادة العراقيون في التقييم الأمريكي وطلبوا من إدارة ترامب الحصول على مزيد من الأدلة لدعم مزاعمها.
كان يُعتقد في الأصل أن هجمات الطائرات بدون طيار في 14 أيار/مايو قد جاءت من اليمن، حيث زعم المتمردون الحوثيون الفضل في التسبب في أضرار لأنبوب نفط رئيسي يمتد على بعد مئات الأميال عبر المملكة العربية السعودية. لكن مسؤولين أمريكيين على دراية بالمخابرات قالوا إن الهجمات جاءت من جنوب العراق، على الأرجح وتورطت فيها الميليشيات المدعومة من إيران وصاحبة الوجود القوي هناك.
ونقلت الولايات المتحدة تقييمها إلى المسؤولين العراقيين في مذكرة، وأثار وزير الخارجية بومبيو القضية في مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا الشهر مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.
ويريد المسؤولون الأمريكيون من بغداد أن تبذل المزيد من الجهد لكبح الميليشيات المتحالفة مع إيران التي نما نفوذها داخل السلطة العراقية منذ أن ساعدت في كسب الحرب ضد الدولة الإسلامية، بما في ذلك منعها من استخدام الأراضي العراقية كقاعدة انطلاق لشن هجمات ضد الجيش الأمريكي أو حلفائه.