السفير التركي في بغداد: يوجد تضليل وخطأ كبير بشأن مسألة قطع الأشجار ونقلها الى تركيا

أكد السفير التركي لدى بغداد، علي رضا غوناي، أن هناك خطأ كبير فيما يتم تداوله عن قيام جهات تركية بقطع الأشجار في إقليم كوردستان ونقلها إلى تركيا.

وقال غوناي أنه تباحث مع الجانب العراقي في قضية قطع الأشجار في المناطق الواقعة في خط المواجهة بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني بإقليم كوردستان، مشيراً إلى وجود “تضليل وخطأ كبير بشأن مسألة قطع الأشجار”.

وجاء تصريح غوناي بعد استدعاء نائب رئيس البرلمان العراقي، بشير الحداد، للسفير التركي على خلفية الانتهاكات والخروقات المستمرة للجيش التركي للأراضي العراقية، ومطالبته بتقديم توضيح بشأن ما يتم تداوله حول قيام الجيش التركي بقطع الأشجار في مناطق إقليم كوردستان ونقلها بواسطة شاحنات إلى الطرف التركي.

وانتشرت أنباء عن قيام الجيش التركي بقطع الاشجار في المناطق التي يسيطر عليها، بالاستعانة بشركة خاصة بقطع الأشجار، ونقلها إلى تركيا، ووفقاً لرئيس لجنة البيشمركة في برلمان إقليم كوردستان، ريفنك هروري، يتم قطع أشجار القرى الكوردية ونقلها إلى تركيا بعد احتراقها جراء القصف.

وأشار السفير التركي، أن عدّة نقاط ومواضيع تخللت الاجتماع مع الطرف العراقي، وأن هناك رؤية مشتركة لدى الجانبين في أهمية العلاقة المشتركة بين الطرفين وأهمية تطويرها على المدى الطويل.

غوناي أكد أن الأمن والاستقرار في العراق يؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار تركيا، مردفاً بأنه تم طرح أفكار مشتركة لحل مشكلة المياه في العراق بشكل دائم وليس بشكل آني.

السفير التركي بيّن أن هناك اتفاق عراقي تركي على أهمية تطوير العلاقات المتبادلة والتعاون من أجل حل جميع المسائل التي بحثناها بشكل دائم، وان “سلامة العراق هي سلامة تركيا”.

ووجه نائب رئيس مجلس النواب العراقي، بشير الحداد، لجنة الأمن والدفاع النيابية وعدداً من النواب لمتابعة قضية قطع الأشجار وتجريف الأراضي في المناطق الحدودية لأقليم كوردستان العراق والوقوف على الحقائق ميدانياً.

كما طالب الحداد لجنة الأمن والدفاع “إطلاع مجلس النواب بتطورات ومستجدات القضية التي أثارت استياءاً كبيراً لدى جميع العراقيين”.

وفي وقت سابق، لوح السفير التركي لدى بغداد، بفترة واعدة ستبدأ بين العراق وتركيا، وأن سفارته ستتبع دبلوماسية تمس كافة الشرائح في العراق.

وأوضح غوناي أن “السفارة ستكثف فعالياتها في عموم العراق خلال الفترة القادمة، وأنه يخطط لإجراء زيارات مكثفة لجميع محافظات العراق بغض النظر عن اختلافات المذهب والعرق”.

غوناي لفت إلى أن “العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا والعراق مستمرة، وأن الجانب التركي يعمل على إكساب هذه العلاقات زخماً جديداً”.

وذكر غوناي أن البلدين يسعيان لتحقيق الأهداف المنشودة في العلاقات التجارية بينهما، وأن حجم التبادل التجاري بينهما تجاوز الهدف المتمثل بـ 20 مليار دولار سنوياً.

السفير التركي، أكد أن بلاده تهدف إلى رفع حجم تجارتها مع العراق، ودعم مساعي تنويع مصادر اقتصاد العراق، وجعل البلد الأخير ممر تجاري مهم في المنطقة، كاشفاً عن دراسة تركيا لإمكانية فتح عدد من البوابات الحدودية الجديدة مع العراق.