وصفت النائبة عالية نصيف تصريحات رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت التي ذكرت فيها بأن دستور إقليم كردستان قوة للعراق بأنها ” محاباة لسلطة الإقليم وتجاهل متعمد للتبعات القانونية التي تترتب على وجود دستورين في دولة واحدة ” ، مبينة ان صمت القادة السياسيين في بغداد وتملق بعضهم لسلطة أربيل لايختلف عن موقف بلاسخارت .
وقالت نصيف اليوم:” يبدو أن السيدة بلاسخارت لاتميز بين العمل الأممي (الذي يتضمن فض النزاعات وإغاثة المناطق المنكوبة وتوزيع المساعدات) وبين التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بدليل أنها أقحمت نفسها وللأسف في قضية دستور إقليم كردستان وتحمست وشجعت الفكرة واعتبرتها قوة للعراق ولم تسأل نفسها هل توجد دولة في العالم لديها دستوران اثنان؟ “.
وتساءلت :” هل بإمكان السيدة بلاسخارت أن تفسر لنا كيف تصبح تجزئة البلد قوةً له؟ وهل هي على دراية باستفتاء الانفصال الفاشل؟ وما موقفها من تهريب نفط الإقليم واختفاء وارداته وحصول سلطة الإقليم على حصة من الموازنة ثم ترك موظفي الإقليم بلا رواتب؟ “.
وتابعت نصيف :” عندنا بلهجتنا العراقية مَثَل يُضرب لمثل هكذا حالات، إذ نقول أن (فلاناً يَخوط بصف الإستكان) ، وهذا للأسف ما تفعله المبعوثة الأممية، أما فيما يخص موقف القادة السياسيين في بغداد من دستور الإقليم، فلا نستغرب من كونهم أول المطبلين لهذا المشروع، فالمجاملة والمحاباة هي شعارهم منذ سنين وليست مسألة جديدة، ومازلنا نتذكر مواقف بعضهم في استفتاء الانفصال، وبالتالي لانعتب على من يبارك هذه التحركات من قبل سلطة الإقليم بل نعتبرهم شركاء فيها “.