أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر أن هناك جهات تريد أن تعكر الأمن في العراق، لأسباب عديدة ومنها استهداف الانتخابات وثني القوات الأمريكية عن الانسحاب، داعيا إلى “سلام شامل لا سلاح فيه ولا عنف”.
وقال الصدر في تغريدة نشرها عبر موقع تويتر إن “هناك جهات تريد تعكير الامن في العراق لأسباب عديدة أهمها تاخير الانتخابات، وذلك من خلال الميليشيات المنفلتة التي تستهدف بقصفها القوات المحتلة لثنيها عن الانسحاب، فبقاؤها بقاء لتلك الميليشيات أو من خلال زج العراق بصراع خارجي ومن خلال ربطه بالصراع السوري الإسرائيلي”.
وأوضح أن استمرار الهجمات المسلحة من قبل “الميليشيات المنفلتة” على “قوات الاحتلال” سوف تثنيها عن الانسحاب.
ودعا الصدر خلال تغريدته العراقيين إلى “سلام شامل لاسلاح فيه ولا عنف” للعيش في كنف وطن بلا أجندات خارجية وبلا ركوع”، بحسب تعبير رئيس التيار الصدري.
واشار إلى حالة الفوضى والعنف اللتين يعيشهما العراق، مبيّنا أن “عراقنا يحتاج إلى ذلك السلم والسلام بلا عبث ولا هدام ولا إرهاب ولا احتلال ولا تطبيع ولا عنف ولا اقتتال ولا دكات ولا اغتيالات ولا سلب ولا حرق ولا قطع ولا انتشار عسكري ولا سيطرات خارجة عن القانون ولا ميليشيات مسلحة ولا تهريب ولا تجارة سلاح ولا صراعات دينية أو عقائدية أو فكرية”.
وسقطت ليل الخميس-الجمعة ثلاثة صواريخ في قاعدة عسكرية بمطار بغداد تتمركز فيها قوات عراقية وأخرى أميركية مما أسفر عن إصابة عسكري عراقي بجروح، في أحدث حلقة من مسلسل الهجمات الصاروخية.
وهذا ثاني هجوم صاروخي يستهدف القوات الأميركية في العراق في أقلّ من أسبوع، إذ تعرّضت قاعدة عسكرية أخرى تقع شمال بغداد، هي قاعدة بلد، لقصف بخمسة صواريخ الأحد، مما أدّى إلى سقوط خمسة جرحى هم ثلاثة جنود عراقيين ومتعاقدتان أجنبيتان.
ولم تتبن أيّ جهة هذا الهجوم الجديد، لكن غالباً ما تنسب واشنطن الهجمات التي تستهدف قواتها أو مقرّاتها الدبلوماسية في العراق إلى مجموعات مسلّحة موالية لإيران.
وبذلك يرتفع إلى 23 عدد الهجمات التي استهدفت بصواريخ أو قنابل قواعد تضمّ عسكريين أميركيين أو مقرّات دبلوماسية أميركية في العراق، منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني، وقبل ذلك استهدفت عشرات الهجمات المماثلة المصالح الأميركية في العراق في عهد سلفه دونالد ترمب وذلك اعتباراً من خريف 2019.
وقتل في الهجمات المتواصلة منذ عام متعاقدان أميركيان وثالث عراقي، بالإضافة إلى ثمانية مدنيين عراقيين.
وبلغت هذه الهجمات مستوى جديداً في منتصف نيسان حين نفّذت فصائل عراقية هجوماً بطائرة مسيّرة مفخّخة استهدف قاعدة عسكرية أميركية في مطار أربيل في أول هجوم من نوعه.
وفي بعض الأحيان تتبنّى الهجمات ضدّ المصالح الأميركية مجموعات غير معروفة فيما تواصل أطراف منضوية في الحشد الشعبي تهديداتها للأميركيين في العراق.
وفي 7 نيسان استأنفت الولايات المتحدة والعراق “الحوار الاستراتيجي” الذي يرمي لوضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق.
وبلغ التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران ذروته في الثالث من كانون الثاني 2020 حين قُتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة شنّتها طائرة أميركية مسيّرة بالقرب من مطار بغداد الدولي.