وضع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، صباح اليوم الأحد، حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير (العقود الخمسة) في محافظة البصرة.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان إن الكاظمي يضع حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير (العقود الخمسة).
وتتضمن العقود الخمسة: الأرصفة الخمسة للحاويات وردم ساحة خزن ومناولة الحاويات وحفر القناة الملاحية الداخلية، وحفر وتأثيث القناة الملاحية الخارجية ونفق قناة خور الزبير والطريق السريع الرابط بين ميناء الفاو وام قصر.
وفجر اليوم الأحد، (11 نيسان 2021)، وصل الكاظمي إلى محافظة البصرة.
وفي وقت سابق، قال وزير النقل ناصر الشبلي، إن الكاظمي سيزور محافظة البصرة على رأس وفد حكومي وأمني كبير لوضع حجر الأساس لمشاريع ميناء الفاو الكبير.
ومن المتوقع أن تهدف الزيارة أيضاً للإطلاع على أهم استعدادات استضافة خليجي 25 في البصرة، إلى جانب عقد اجتماعات مع الحكومة المحلية والجهات الأمنية في المحافظة لمناقشة خططها لهذه الاستضافة وتقديم الدعم اللازم لإنجاحها.
وتقوم شركة دايو الكورية بتنفيذ مشروع ميناء الفاو في البصرة الذي تم وضع حجره الأساس سنة 2010.
وأفاد مدير إعلام الشركة العامة لموانئ العراق بهاء عريبي يوم الثلاثاء الماضي، بأن ميناء الفاو سيوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل للشباب العاطلين، مشيراً إلى أن المدة المحددة لانجاز المشروع هي أربع سنوات.
وأوضح أن “البنى الأساسية للمشروع تتكون من 90 رصيفاً، وتضم أيضاً مدينة صناعية، ومجمعاً سكنياً، ومدينة ترفيهية، ومطاراً، وطرقاً تربط الميناء بالمناطق المحيطة به، وغيرها”.
ويجعل الميناء حال اكتماله، العراق، المحطة الرئيسة في مشروع الطريق الدولي البري والبحري “طريق الحرير” الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا، ومن المتوقع أن يوفر تنفيذ “طريق الحرير” عبر العراق، آلاف الوظائف ومردوداً اقتصادياً كبيراً للبلد، وهو مرتبط بإنجاز ميناء الفاو الكبير.
يذكر أن الصين أعلنت في عام 2013 عن مبادرتها بإنشاء “طريق الحرير الجديد”، وهو عبارة عن شبكة من الموانئ وسكك الحديد التي ستربط ما يقارب 65 بلداً حول العالم.
وفازت شركة دايو للهندسة والإنشاءات، في عام 2019 بعقد بقيمة 86 مليون دولار لإنشاء ساحة مجهزة لمشروع نفق في العراق، وبموجب العقد فإن الشركة تقوم ببناء ساحة مجهزة لنفق تحت مياه خور الزبير بحلول تشرين الأول 2021.
وتعد هذه الصفقة مشروع البناء الرابع الذي فازت به الشركة في العراق في ذلك العام.
المشروع له أهمية ستراتيجية على العراق، عبر تحريك عجلة الملاحة البحرية وستكون المدينة الصناعية في منطقة الفاو الأولى في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يكون للمشروع مردودات مالية كبيرة للعراق من خلال نقل وإيصال البضائع والنفط بشكل أسرع من أي وقت مضى، كما ستبلغ طاقته الاستيعابية القصوى 99 مليون طن سنوياً ويهدف فضلاً عن تنشيط قطاع النقل في العراق، إلى تنويع طرق الاستيراد والتصدير، وتوقع اقتصاديون أن يحقق الميناء للعراق منافع تقدر بنحو 15 مليار دينار شهرياً عند اكتمال المشروع وعمله بطاقته القصوى.
كما يعد المشروع حلقة وصل بين دول الخليج التي تعتبر مستهلكاً رئيساً للبضائع الأجنبية، كما تعد حلقة وصل مع تركيا وفي نفس الوقت المصدر الرئيس للبضائع، لذا من المتوقع أن تصبح منطقة الفاو حلقة وصل تربط العديد من الأطراف مع بعضها.
وعانت الشركة المنفذة لميناء الفاو من سلسلة ضغوطات إضطرت على إثرها إلى إيقاف عملها، بعد تلقيها تهديدات من جهات مسلحة وأخرى عشائرية، قبل أن تعاود عملها.