استغراب من غياب موقف وطني بسبب هجوم اسرائيلي ثان على الأراضي العراقية

بغداد- “ساحات التحرير”

كشف موقع ديبكا الأمني الاسرائيلي هجوماً ثانياً على أهداف إيرانية في العراق، وتحديدا على “معسكر أشرف” الذي أصبح مقراً لقوات بدر.

هذا الاعلان أدى إلى حديث واسع في الأوساط العراقية، فثمة من يقول “الجماعة (الحشد) انكروا الهجوم لأن الاعتراف بالهجوم يتطلب رداً وبما انه لاتوجد ارادة وقدرة على الرد فالافضل هو الانكار تجنبا للاحراج”.

مخطط نشره موقع ديبكا الأمني الاسرائيلي عن موقع الهجوم الثاني المفترض

وهناك من يعتقد “مهما كان الحاكم فاسدا وجائرا فعندما يتعرض بلدنا الى اعتداء لا يجوز التحدث بهذه الطريقة من التشفي. انه بلدنا يتعرض لاعتداء لا دولة اخرى او مواطنين اخرين . ارجو من الجميع التمييز وتوجيه الكلام للذي يستحقه وان نكون اكثر عنصرية لشعبنا وبلدنا العراق وان لا نغلب الاخرين علينا”.
وعن دعوة كهذه يرد آخر “يؤلمنا ما يحصل فيه بسبب رعونة اصحاب القرار في العراق، وذكر المصائب التي تتوالى بطريقة تهكمية احيانا ليس بالضرورة من باب التشفي وانما هو التقييم الحقيقي لواقع الحال، نعم لا يمكن ذكر تفاصيل الهجوم لانها تتطلب بالفعل شجاعة في اختيار الرد المناسب، والشجاعة تجاه اسرائيل حاليا معدومة لدى صناع القرار لذلك استحقوا النقد بكل الطرق. وهذا النقد الوطني، لغير الوطنيين، هو من باب اولى تحريض على الرد الذي نتمناه حفاظا على سيدة هذا البلد، لكن هيهات الرد”.
وتساءل آخر “لماذا لا يعترفون؟ اليس معيبا ان اسرائيل تقصف العراق في عقر داره ونعجز عن حتى الاعتراف بالهجوم ..ناهيك عن الرد رغم كل الامكانات … اصبحنا مثل سوريا .. اهداف ايرانية تضرب على ارض العراق ويقتل شبابنا وتنتهك سيادتنا .. لمصلحة من هذا السكوت .؟ لا يسمح لنا حتى ان بالتعبير عن انزعاجنا”.

ويرد آخر “حتى وان كانت الحكومة او المليشيات او من يحكم البلد سافل ( وانا لا انزه احد ) ولكن عندما يعُتدى على وطنك عليك على الاقل الصمت حتى وان كان العراقي عدوك”.
وثمة من يرد “حكومات العراق الفاسدة اقتلعت كل ما هو عزيز لدينا وبالتالي، بات لسان العراقيين يقول اللهم اضرب الظالمين بالظالمين”.

الواجب الوطني

“عندما تكون الدولة عاجزة عن حماية البلد الذي يتم انتهاك سيادته واذلاله جهارا نهارا ومن اكثر من جهة وليس هناك حتى من لديه الشجاعة لتوضيح الحقيقة امام الناس فأن الواجب الوطني والاخلاقي يتطلب من الجميع ان يرفع صوته لمعرفة الحقيقة وتعرية المواقف الغامضة والملتبسة للجهات الرسمية المعنية بالدفاع عن البلد لان العواقب الكارثية سوف يتحملها الشعب بالنتيجة”.
وثمة من يرد “العراق لا يملك أمره وهو بلد محتل عسكريا وسياسيا ومنهوب ماليا وأهله ضمن تصنيف أتعس الشعوب في العالم. الكيان الصهيوني قصف الأراضي العراقية في التنف العام الماضي ثم عاد وقصف مطلع هذا العام وقتل 52 من مليشيات كتائب سيد الشهداء وحزب الله التابعة لإيران ولم يرد أي من سكان المنطقة الخضراء ولو بتحرك دولي أو إقليمي لأنهم ببساطة بينهم وبين الوطنية كما بين المشرق والمغرب طائفيون مجرمون لصوص”.

 

وطنية آخر زمن

وأخيرا هناك من يقول “القصف الاسرائيلي على مواقع ومعسكرات في العراق عسكري بحت ويستهدف الحرس الثوري الايراني واتباعهم الموالين لهم وسبق ان توعدت اسرائيل بقصفهم مع انكار الحكومة العراقية وجودهم فالمشكلة بين ايران وذيولها واسرائيل. لادخل للوطنية بها وهل الوطنية اليوم منتقاة لكي اجاهر بالوطنية واقف مع ايران ضد اسرائيل …. وطنية اخر زمن”.