النفوذ الخطير للدوائر العراقية الكبرى يغري كثيرين بتنفيذ سيناريوهات عمليات إجرامية خطيرة

بغداد- “ساحات التحرير”

مع تكريس النفوذ الكبير لموظفي الدوائر الخاصة وبخاصة في السلطة التنفيذية المدنية والعسكرية والسلطة التشريعية، وخروج الكثير من اولئك الموظفين على القانون، تشجع كثير  من المغامرين الباحثين عن الكسب السريع بتنفيذ سيناريوهات عمليات إجرامية خطيرة.

وكان آخر ما أعلن ضمن سلسلة هذه العمليات غير القانونية المنفذة تحت الغطاء الذي توفره المناصب الكبرى ما اعلنت عنه اليوم دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة من تفاصيل عملية الضبط التي نفذتها بحق متهم انتحل صفة ضابطٍ في رئاسة الوزراء، مبينة أنه اعترف بتسلُّم مبلغ (350) مليون دينارٍ بحجة إطلاق سراح محكوم بالإعدام.

واوضحت الدائرة في بيان لها انه “بعد إجراء المراقبة والتحرِّي لتحرُّكات واتصالات المُتَّهم الذي انتحل صفة ضابطٍ برتبة عقيدٍ في مكتب رئيس الوزراء للاحتيال على إحدى المواطنات، تبين انه تسلَّم مبلغ (350) مليون دينارٍ من المواطنة لقاء إيهامها بالعمل على إطلاق سراح أحد أقاربها المحكوم عليه بالاعدام “.

وأضافت أن الفريق تتبَّع ووثَّق حركة وانتقال المُتَّهم في مناطق عديدةٍ في العاصمة على مدار عدَّة أيامٍ حتَّى تمكَّن من ضبطه بالجرم المشهود عند تسلُّمه جزءاً من مبلغٍ آخر قدرُهُ (40) ألف دولارٍ طلبه من المواطنة؛ لقاء تخفيض الحكم الصادر بحقِّ قريبها”، مُشيرةً إلى تسجيل المُكالمات الهاتفيَّة التي تمَّت بين المُتَّهم والمواطنة، وتوثيق اللقاءات بينهما فيديوياً في العمليَّة التي نُفِّذَت بموجب مُذكَّرة ضبطٍ قضائيَّـةٍ”.

وأوضحت أنه تمَّ تنظيم محضر ضبطٍ أصوليٍّ بالمُتَّهم الذي اعترف بقيامه بالنصب والاحتيال وتسلُّم مبلغ (350) مليون دينارٍ من المواطنة، وعرضه على قاضي محكمة تحقيق الرصافة المُختصَّة بقضايا النزاهة.