أكد الأمين العام لحلف الناتو يانس ستولتنبرغ، ووزير خارجية العراق فؤاد حسين، على ضرورة استمرار التنسيق والعمل المشترك بين الناتو والعراق ضمن إطار سيادة القرار العراقي.
وجاء ذلك خلال اتصالٍ هاتفي تلقاه حسين من ستولتنبيرغ، وفقاً لبيان الخارجية العراقية اليوم الاربعاء (10 آذار 2021)، حيث أتفق الجانبان على “إستمرار التنسيق بما يعزز المواجهة المشتركة ضد عصابات داعش الإرهابية”.
وقدم الأمين العام لحلف الناتو في بداية الحديث التهنئة بنجاح الزيارة للحبر الأعظم البابا فرانسيس إلى العراق، إذ أعطت الزيارة صورة إيجابية وجذّابة عن المجتمع العراقي، إلى الخارج كما أظهرت حسن التنظيم الأمني في أنحاء مختلفة من العراق، وفقاً للبيان.
وبحث الجانبان، سُبُل إستمرار التعاون بين العراق وحلف الناتو في إطار السيادة الكاملة للعراق، وقرارات الحكومة العراقية.
الأمين العام لحلف الناتو، أكد أن “عديد أفراده يقتصر على جوانب التدريب وتقديم الدعم اللوجستي للقوات والأجهزة الأمنية العراقية”.
و دعا ستولتنبرغ، حسين إلى المشاركة في الاجتماع الافتراضي القادم لجميع سفراء الناتو، والذي سوف ينعقد خلال الأيام الآتية، لإلقاء الضوء على الوضع السياسي والأمني في العراق والعلاقات مع دول المنطقة، بدوره شكر وزير خارجية العراق، الأمين العام لحلف الناتو وقبل الدعوة.
يذكر أن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، كان استقبل قائد بعثة حلف الناتو في العراق، الفريق الركن بيير أولسن، بمكتبه في 21 شباط الماضي، ليؤد الأعرجي خلال اللقاء، على أن “العراق حريص على التعاون مع المجتمع الدولي، وأن القوات العراقية لديها خبرات كبيرة اكتسبتها من خلال القتال، مبيناً أن تبادل الخبرات مهم لمواجهة الإرهاب والتطرف”.
وأشار الأعرجي إلى أن العراق ليس جزءاً من أي مشكلة إقليمية، بل هو جزء من الحل، موضحا أن العراق سيعمل على الاستفادة من خبرات الناتو، وأن تبادل الخبرات مهم، لأن داعش مازال يشكل خطرا حتى الآن، بدوره، أكد قائد بعثة الناتو، أن وجود البعثة جاء بطلب من الحكومة العراقية، وأن أي توسيع للمهام سيكون بناءً على طلب الحكومة العراقية، مبينا أن بعثة الناتو تدعم العراق لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أعلن أن وزراء دفاع الدول المنضوية في التحالف قرروا رفع عديد قوات المهمات التدريبية في العراق إلى أربعة آلاف عسكري وسط إرجاء القرار بشأن الانسحاب من أفغانستان.
وقال الأمين العام في مؤتمر صحفي بعد اجتماع عبر الفيديو مع وزراء دفاع الحلف، خلال شباط الماضي “قرّرنا رفع عديد قوات حلف شمال الأطلسي لمهمات التدريب في العراق لدعم القوات العراقية في تصديها للإرهاب وضمان عدم عودة تنظيم الدولة الإسلامية. سيرتفع عديد مهمتنا تدريجياً من 500 إلى أربعة آلاف شخص”.
وقال “سيتم تعزيز البعثة في الأشهر المقبلة وينبغي أن تسمح للعراقيين بتحقيق الاستقرار في بلدهم”.